بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم (الجمعة) مع وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبداللهيان علاقات التعاون بين البلدين، وذلك خلال اتصال هاتفي هنأه فيه بتوليه مهام منصبه. وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا اليوم بوزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان. وأضاف البيان أنه جرى خلال الاتصال استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين. وأشار إلى أن الشيخ محمد قدم التهنئة لوزير الخارجية الإيراني بمناسبة تقلده مهام منصبه، متمنيا له التوفيق والنجاح، دون مزيد من التفاصيل. من جهتها، أفادت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية بأن وزير الخارجية القطري دعا نظيره الإيراني لزيارة الدوحة. ولفتت إلى أن الشيخ محمد نقل خلال الاتصال تحيات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وأكد أهمية العلاقات بين البلدين. كما رحب الشيخ محمد بسياسة علاقات الجوار النشطة في الحكومة الجديدة للجمهورية الإسلامية. من جانبه، أكد الوزير الإيراني لنظيره القطري ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية السابقة، والاستعداد للتشاور بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بحسب المصدر نفسه. وتولى عبداللهيان منصب وزير الخارجية خلفا لمحمد جواد ظريف، بعد أن حاز ثقة مجلس الشورى الإيراني الأربعاء الماضي بحصوله على أصوات 270 من أصل 286 نائبا في المجلس. وفي تغريدة على حسابه في موقع (تويتر) بعد منحه الثقة، قال عبداللهيان إنه عقد العزم على متابعة سياسية خارجية متوازنة وفاعلة وذكية تعتمد على مبادئ العزة والحكمة والمصلحة، مشددا على ان أولويته ستكون دول الجوار والقارة الآسيوية. وسبق أن قام وزير الخارجية القطري في 25 يوليو الماضي بزيارة إلى طهران، حيث التقى رئيسي ووزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) حينها أن الرئيس الإيراني أكد للوزير القطري أن دولتيهما "شقيقتان وشريكتان إقليميتان"، وأن "لطهران مصلحة خاصة في العلاقات مع الدوحة". وتقيم قطر علاقات ودية مع إيران، ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية وثيقة، حيث يتشاطران أكبر حقل غاز بالعالم، وهو حقل الشمال كما تطلق عليه الدوحة لوقوعه في شمال شرقي البلاد، أو حقل بارس كما تسميه طهران، فيما كان للإيرانيين دور مميز في التنمية الاقتصادية والإعمار في قطر، بحسب سفارة الدوحة لدى إيران. وإبان الأزمة الخليجية التي اندلعت في 5 يونيو العام 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر وما نجم عنها من إجراءات مقاطعة للدوحة وإغلاق منافذ هذه الدول أمامها، سارعت إيران بفتح مجالها الجوي لعبور الطائرات من وإلى قطر وفتح موانئها البحرية خاصة ميناء بوشهر لإرسال المواد الغذائية وغيرها من احتياجات السوق القطرية. بالمقابل لعبت الدوحة دورا في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران لخفض التصعيد بين الجانبين وإعادة مسار الدبلوماسية للعودة للاتفاق النووي الإيراني الذي كانت واشنطن قد انسحبت منه بشكل أحادي في العام 2018.
مشاركة :