أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الجمعة) أن وفدا من الحركة التقى المبعوث الفرنسي فرانسوا ريشييه ووفده المرافق، وناقش معه المسائل السياسية والوضع في أفغانستان ومطار كابول، بعد سيطرة طالبان على البلاد. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان وعضو فريقها التفاوضي بالدوحة سهيل شاهين في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر) اليوم إن "وفدا من إمارة أفغانستان الإسلامية برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي شير محمد عباس ستانيكزاي التقى المبعوث الفرنسي فرانسوا ريشييه والوفد المرافق له في الدوحة أمس الخميس". وأضاف أن الجانبين ناقشا المسائل السياسية والوضع الجاري في أفغانستان. وذكر أنه تمت مناقشة وضع المطار بالتفصيل، حيث أكد وفد الإمارة الإسلامية، وهو الاسم الذي تطلقه طالبان على نفسها، أن كل أفغاني لديه وثائق قانونية يمكنه السفر إلى الخارج، وسيتم توفير التسهيلات المناسبة لجميع الأفغان من أجل سفرهم بعد افتتاح الجزء المدني من المطار. وقال وفد طالبان للمبعوث الفرنسي إن السلام ترسخ في جميع أنحاء البلاد، وعاد الفتيان والفتيات إلى المدارس، كما عادت وسائل الإعلام للعمل، بعد 20 عاما من المعاناة التي مر بها الشعب الأفغاني، طبقا للمتحدث. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح أمس خلال مؤتمر صحفي بأن بلاده تجري محادثات مع طالبان للسماح بإجلاء مئات الأفغان. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية على حسابها في (تويتر) أمس أيضا، أن عمليات الإجلاء التي استهلت في 16 أغسطس الجاري تتواصل حاليا، مشيرة إلى وصول رحلتين جويتين إلى مطار شارل ديغول خلال اليومين الماضيين وعلى متنها زهاء 350 شخصا من بينهم 27 فرنسيا، والغالبية العظمى من الأفغان. وتأتي عمليات الإجلاء من أفغانستان بعد أن دخلت حركة طالبان العاصمة كابول في 15 أغسطس الجاري، بعد أن بسطت سيطرتها على معظم أجزاء البلاد، على إثر الانسحاب السريع لقوات الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان والذي بدأ في مايو الماضي. وفي الأيام التي أعقبت استيلاء طالبان على السلطة، أحزنت مشاهد التوترات والفوضى في مطار كابول العالم، مع احتشاد الآلاف من الأفغان في المطار في محاولة للفرار من البلاد، حيث تم الإبلاغ عن وفيات عدة بما في ذلك جراء طريقة السقوط المروعة من السماء بعد التشبث بالطائرات، أو التدافع خارج المطار.