أفادت مصادر فلسطينية بإصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق اليوم (الجمعة)، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن طواقمها تعاملت مع 33 إصابة خلال مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش في بلدة "بيتا" جنوب نابلس. وأوضح البيان أن شابين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و31 آخرين أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت رفضا للاستيطان. وأشار إلى أن قوات الجيش استهدفت سيارة اسعاف أثناء نقلها لمصاب ما أدى لإصابة السائق بشظايا الزجاج. وتشهد بلدة "بيتا" صدامات يومية منذ أكثر من 3 شهور ضمن نشاطات احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح في البلدة على مساحة 20 دونما. وتقول هيئة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية إن البؤرة الاستيطانية تهدد بقطع تواصل البلدة مع محيطها والاستيلاء على أراضيها. وفي السياق ذاته، أصيب 8 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق خلال "قمع" قوات الجيش الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية، بحسب ما أفاد منسق المقاومة الشعبية بالقرية مراد اشتيوي. وقال اشتيوي لـ((شينخوا)) إن قوات الجيش "اقتحمت" القرية فور انطلاق التظاهرة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة 8 فلسطينيين بالأعيرة المطاطية والعشرات بالاختناق. وأوضح اشتيوي أن الشبان أصيبوا بالأطراف السلفية وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، واصفا جراحهم بالمتوسطة. إلى ذلك، قال راتب الجبور منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل إن قوات الجيش الإسرائيلي "قمعت" وقفة منددة بالاستيطان في مسافر يطا جنوب المدينة واحتجزت عددا من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والصحفيين. وذكر الجبور للصحفيين في المكان أن الجنود الإسرائيليين اعتدوا على المشاركين في الوقفة التي جاءت ردا على محاولات المستوطنين المتكررة للاستيلاء على المنطقة لصالح توسيع المستوطنات القريبة. ولم يصدر أي تعقيب من قبل الجيش الإسرائيلي على تلك الحوادث. ودأب الفلسطينيون منذ سنوات على تنظيم تظاهرات أسبوعية في قرى وبلدات الضفة الغربية كل يوم جمعة للتنديد بالتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي في تلك المناطق.
مشاركة :