اعتُمد هذا النظام "الهجين" في جزء من مؤسسات التعليم الثانوي والمدارس في فرنسا خلال العام الدراسي المنصرم وقد يعاود العمل به في حال تدهور الوضع الوبائي، حتى لو ما زال مقرّرا حتى الساعة حضور كلّ التلاميذ إلى المدارس. تفادي البؤرة الوبائية تسنّى للباحثين في النموذج الذي وضعوه محاكاة التفاعلات بين الأفراد، فضلا عن "مسار" فيروس كورونا في ظلّ وجود ما يُعرف بـ"كبار ناشري المرض" الذين قد ينقلون العدوى إلى عدد أكبر من الأشخاص في حال إصابتهم، فضلا عن احتمال نقل العدوى قبل الشعور بالأعراض. شركات أوروبية تستعد لتعميم العمل عن بعد في مرحلة "ما بعد كورونا" أربع قرى إسبانية تستقبل العاملين عن بعد...تعرف عليها شاهد: كيف سيغير العمل عن بعد مستقبل الوظائف حول العالم وفي حالة المدرسة الابتدائية، يرتفع خطر تشكّل بؤرة وبائية انطلقت من إصابة واحدة إلى 27,3 بالمئة إذا لم تتخذ أيّ إجراءات. والمقصود بالبؤرة الوبائية هو إصابة خمسة أشخاص على الأقلّ. وتنخفض هذه النسبة إلى 17,3 بالمئة عند اعتماد التعاقب اليومي و16,6 بالمئة للتعاقب الأسبوعي، في مقابل 12,3 بالمئة للمناوبة اليومية و12 بالمئة للمناوبة الأسبوعية. وتعتبر المناوبة الأسبوعية الاستراتيجية الأكثر فعالية لإطالة المدّة اللازمة لتشكّل بؤرة وبائية وللحدّ من الإصابات. غير أن هذه الاستراتيجيات لا تأتي بالمفعول المرجوّ إلا إذا كان انتشار الفيروس محدودا. ففي حال المدرسة الثانوية، إذا كانت نسبة تكاثر الفيروس في الموقع أعلى من 1,7 قبل اتخاذ التدابير، "لن تجدي أيّ استراتيجية من هذه الاستراتيجيات نفعا سوى التعليم عن بعد طوال الوقت". لكن إذا كانت نسبة التكاثر تتراوح ما بين 1 و1,38 بالمئة، فإن الاستراتيجيات الأربع تتيح خفضها دون واحد، وهي العتبة الفاصلة بين اشتداد الوباء وتراجعه.
مشاركة :