تأهيل شرطيات للتعامل مع الأطفال ضحايا التحرش

  • 10/22/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي لـالبيان أن شرطة دبي تتخذ كافة التدابير الكفيلة بحماية المجتمع كافة والأطفال بشكل خاص كونهم غراس المستقبل، مشيراً إلى أن القيادة قامت بتجهيز مراكز الشرطة لاستقبال حالات التحرش بالأطفال من خلال تأهيل كوادر شرطية نسائية للتعامل مع الطفل الضحية وذويه، ولديهن المهارات اللازمة لحل المسألة، والوقوف على الحالات الجنائية إن وجدت في مثل هذه القضايا ومن ثم تحويلها إلى النيابة المختصة بالأسر. جاء ذلك على هامش تكريم اللواء المزينة ونخبة من الخبراء من قبل إدارة جمعية النهضة النسائية في دبي في ختام المؤتمر الدولي الثاني لحماية الأطفال من التحرش. وتم عقد ثلاث جلسات تصاحبها ثلاث ورش عمل أمس برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، سمو الشيخة هند بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم. مستقبل وشدد المزينة على أن الطفل يعد ركيزة أساسية في المجتمع لذا وجب حمايته من خطر يتهدد براءته ومستقبله، مشيراً إلى أنه يجب عدم التساهل أو الإهمال في حق الطفل، وضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والتنشئة الصالحة لحماية الأطفال من التحرش خاصة من الأقارب. وأضاف إنه لا يوجد معايير موحدة تربط كافة القضايا المتعلقة بالتحرش بالأطفال إذ إن كل قضية تختلف ملابساتها وطبيعتها عن الأخرى، فقد يتم التحرش أو الاعتداء على الطفل من قبل الخادمة لعدة ظروف منها أنها غير سوية، أو قد يكون انتقاماً من والدته على سبيل المثال. وقدم الدكتور محمد مراد عبدالله من الإمارات ورقة تناولت التحرش الجنسي الموجه ضد الأطفال كما قدمت الدكتورة آمال زكريا من الإمارات ورقة عن أسباب التحرش الجنسي من وجهة نظر المرأة الإماراتية كمتطلب أساسي للإرشاد النفسي والأسرى للأبوين. محاوروتناولت الجلسات عدة محاور واستعرضت تجارب عدد من الدول مثل الأردن والسعودية ومصر والإمارات، والمغرب وكندا ونيوزلندا، كما تم عرض دراسة تشخيصية لبعض أنواع الإساءة الموجهة نحو الكفيفات ومصادرها، فضلاً عن تقنيات المقابلة مع الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية. وتحدث الخبراء المشاركون عن العلاج السلوكي المعرفي الأمثل للأطفال ضحايا العنف والإساءة الجنسية. وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات سيتم الإعلان عنها لاحقاً، يشترك فيها المجتمع المدني والشرطي وكافة المؤسسات المعنية بالتعامل مع الطفل وخاصة المؤسسات التربوية التي ستضع معايير معينة لتوعية الطفل بماهية التحرش وكيفية الدفاع عن نفسه والإفصاح عن ما جرى له، علاوة على توعية الأهل بتقنية الاستماع إلى الطفل المعتدى عليه.

مشاركة :