فشل مجلس النواب للمرة الثلاثين في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الجلسة التي كانت مقررة أمس بعدما حضر 49 نائباً فقط، فيما المطلوب لتأمين النصاب الدستوري حضور 86 نائباً من أصل 128 هم عدد أعضاء المجلس رغم أن لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس عشر بعد الخمسمئة على التوالي، ما دفع رئيس المجلس نبيه بري إلى إرجاء الجلسة إلى 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وأكد بري خلال لقاء الأربعاء النيابي أنه مصمم على الدعوة لعقد جلسة تشريعية في أقرب وقت ممكن، مشدداً على أنه لم يعد مقبولاً الاستمرار على هذا الوضع من التعطيل الذي يزيد الانهيار والأخطار على الأوضاع الاقتصادية. وتتوجه الأنظار إلى طاولة الحوار المقررة في 26 الجاري والتي ستعقد في مجلس النواب، وقد وجه بري الدعوات لأركان الحوار، حيث لمح رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إلى عدم حضوره وربط ذلك بتفعيل العمل الحكومي، في وقت قال بري إن وزير المال علي حسن خليل أخبره بأنه خلال اتصال طويل بينه وبين رئيس البنك الدولي، أبلغه الأخير ان أمام لبنان مهلة نهائية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل للاستفادة من القروض الممنوحة إليه لسنة 2015 وإلا سيفقد هذه القروض ولن يحصل بالتالي في الأعوام 2016 و2017 و2018 و2019 على أي قرض، لأنه غير جدي، وأشار إلى أن لبنان كان قد أهدر فرصة قروض بقيمة 600 مليون دولار عام 2014. و لا تزال أزمة النفايات تراوح مكانها بانتظار الموافقة على إقامة مطمر في البقاع الشمالي، لاسيما وأن وزير الزراعة أكرم شهيب المكلف بمتابعة الملف يهدد بالتنحي إذا لم تسهل القوى السياسية مهمته. وفي هذا السياق، ارتفعت وتيرة الحراك المدني رفضاً لإقامة مطمر سرار في عكار، وتوجه المعتصمون إلى قرية شير حميرين الواقعة على الطريق المؤدي إلى المكب، حيث يوجد عدد كبير من عناصر قوى الأمن الداخلي التي أتت لمواكبة الشركة المتعهدة لمعاودة الأعمال في شق وتأهيل الطريق إلى المكب والمتوقفة منذ أكثر من 12 يوماً بسبب رفض الأهالي. ودعت هيئة التنسيق النقابية الموظفين والمعلمين والأساتذة والمتعاقدين ، إلى الإضراب العام والشامل الاثنين المقبل، في الإدارات والمؤسسات العامة والثانويات والمدارس الرسمية والخاصة والمعاهد والمدارس المهنية. كما دعت إلى الاعتصام أمام وزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت وأمام مراكز الأقضية والمحافظات للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب. أمنياً، أوقفت مخابرات الجيش 3 لبنانيين على صلة بالإرهاب. وأقدم زورق حربي إسرائيلي على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل منطقة رأس الناقورة، كما خرقت طائرتان حربيتان وثلاث طائرات استطلاع إسرائيلية الأجواء اللبنانية فوق بلدات جنوبية ونفذت طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية قبل أن تغادر.
مشاركة :