أكدت زينب محمد البلوشي، مديرة منطقة العمليات، مستودع أمازون، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن قيادة الإمارات وضعت المرأة في المكانة التي تستحقها. وقالت بمناسبة يوم المرأة: أستمد إلهامي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فقد تعودنا من سموه سعيه الدؤوب للنجاح والتقدم مع الثقة الكاملة بفريق العمل، وفي الوقت نفسه، تأكيده على أهمية الفرد خارج بيئة العمل والتركيز على أهمية التعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع الواحد. أسعى باستمرار للسير على خطاه في تنمية الحس الإنساني وإعلاء قيم التراحم بين الناس والتعاطف مع القضايا الإنسانية، والمحافظة على القيم العائلية وعاداتنا وتقاليدنا العريقة ونقلها للأجيال القادمة من بعدنا. وأضافت: تمكنت من الالتحاق بشركة أمازون من خلال معرض توظيف خاص بالمواطنين في دولة الإمارات يتم تنظيمه من قبل الحكومة الإماراتية. أثناء زيارتي لجناح شركة أمازون في المعرض. لفت انتباهي موظفو أمازون الذين تحدثوا بشغف واضح عن تجاربهم الخاصة في العمل مع أمازون، وعلى الفور تحمست لمعرفة المزيد عن الشركة. ما أعجبني أثناء استماعي لحديث موظفي أمازون، هو تركيزهم على بيئة العمل المميزة في مرافق الشركة أكثر من حديثهم عن الأدوار الفعلية المتاحة، وهو ما شكل حافزاً لي للانضمام لفريق العمل في الشركة. كنت قد أكملت للتو درجة البكالوريوس في تخصص الابتكار التكنولوجي – الأمن السيبراني وأمن الشبكات، لكنني كنت أؤمن دائماً بأهمية المحاولة على نطاق واسع واغتنام كافة الفرص المتاحة، ويشمل ذلك جميع جوانب حياتي. شعرت أن أمازون هي الشركة المثالية التي يمكنها توفير البيئة المناسبة التي تلبي طموحي وإشغال وقتي بوظيفة مجدية تتيح لي فرص النمو والتقدم، وتجربة مجالات جديدة، لذلك قمت بتقديم طلب التوظيف على الفور. أنا اليوم أشغل منصب مديرة منطقة في أكبر مستودع لشركة أمازون في دولة الإمارات، وأدير فريقاً يتألف من 175 شخصاً. وتابعت: لازمني على الدوام الفضول لمواصلة تعلم كل ما هو جديد، واكتشاف اهتماماتي الجديدة من خلال تجربة أمور لم يسبق لي اختبارها من قبل. درست في الجامعة تخصص الابتكار التكنولوجي، والآن تتيح لي وظيفتي في أمازون الفرصة لتجربة كيفية استخدام البيانات والتكنولوجيا لتغيير أسلوبنا في العمل، بما يجعلنا أكثر كفاءة، ويحافظ على سلامتنا، وفي ذات الوقت يمكّنا من تسليم ملايين الطرود بسلاسة تامة إلى الوجهات المقصودة في جميع أنحاء الدولة. إن الحرص المستمر على تحقيق أعلى مستويات العملاء وتجاوز توقعاتهم في كل مرة يتعاملون بها معنا،، يشكل حافزاً لي للقيام بمهامي على أكمل وجه وتحسين أدائي، كما يحفزني لإيجاد حلول جديدة تسهم في تطوير الأداء والارتقاء بتجربة العملاء، ويجعلني أكثر كفاءة في العمل. وقالت: كما يتم تذكيرنا باستمرار بأن مواصلة النجاح وتحقيق المزيد من الإنجازات، يترتب عليه مسؤولية كبيرة تحتم علينا التحلي بالتواضع وأن نعي جيداً نتائج كل ما نقوم به من تصرفات وسلوكيات حتى البسيطة منها، وهذا أحد مبادئ القيادة التي تحدد ثقافة العمل السائدة في شركة أمازون. لا شك أن بيئة العمل الإيجابية في أمازون تشجعني أن أبدأ كل يوم بعزيمة وإصرار لأكون أفضل من اليوم السابق، بما في ذلك أدائي على المستوى المهني والشخصي، مع نفسي، وفريق العمل، والعملاء، والعالم بأسره. وأوضحت: في الآونة الأخيرة، توليت دوراً قيادياً في برنامج الاستدامة حيث أشرفت على تنفيذ حملة «يوم خالٍ من المخلفات»، وقمنا بتشجيع جميع موظفي أمازون ولمرة واحدة في الشهر على استخدام أقنعة وجه قابلة للغسيل، وزجاجات مياه قابلة لإعادة الاستخدام، وأدوات مائدة معدنية بدلاً من البلاستيكية. لا شك أن اعتماد هذا السلوك كأسلوب حياة يومي يتيح لنا تقليل النفايات هنا في مكاتب ومرافق أمازون. وبدعم من فريق العمل، تمكّنا من توسيع نطاق هذه المبادرة لتشمل مكاتب ومرافق أمازون في المملكة العربية السعودية ومصر أيضاً. وذكرت: أتعامل مع كل جانب من جوانب حياتي وأنا مفعمة بالطاقة والحماس، وهذا يساعدني على تحقيق التوازن بين حياتي الشخصية والمهنية. بالإضافة إلى وظيفتي، يمكنني متابعة اهتمامات أخرى مثل الكتابة باللغة العربية. أعتقد أنه لا يوجد شيء أجمل من التفاعل مع الناس، فأنا أخصص وقتاً للاجتماع مع أفراد العائلة والأصدقاء لتبادل الخبرات ومراقبة التعابير التي يستخدمها الناس لتوضيح مختلف المشاعر، وهو موضوع كتابي الذي آمل أن أتمكن من نشره ذات يوم. كما يوجد لدي وقت لإدارة أمور المنزل. من خلال منصبي في أمازون، أشعر بالسعادة والفخر بأن أكون نموذجاً لكفاءة المرأة الإماراتية وقدرتها على إثبات جدارتها في جميع المجالات، وتحقيق النجاح والوصول إلى الأهداف التي تصبو إليها، مع المحافظة على قيمنا وتقاليدنا وعاداتنا الأصيلة التي نعتز بها. وقالت: عادة ما يتفاجأ الناس عندما أخبرهم أنني أعمل في مستودع أمازون، وذلك لأن لديهم فكرة نمطية مفادها أن الوظيفة في مجال الخدمات اللوجستية أو إدارة العمليات غير مناسبة للنساء. لكن بالتأكيد أنا لست السيدة الوحيدة التي أعمل في هذا المجال، أعتبر نفسي سيدة محظوظة وأشعر بالسعادة لنيل هذه الفرصة. وأنا فخورة بالعمل في شركة تسعى جاهدة لتكون أفضل شركة في العالم من خلال توفير بيئة عمل أكثر أماناً وتنوعاً وإنتاجية، كما أنها أكثر عدلاً. وتابعت: أنا شخصياً أشجع النساء، وخاصة المواطنات، على أخذ الوظائف في مجال إدارة العمليات في الاعتبار عندما يبدأن في البحث عن وظيفة. معظم النساء لا يدركن التنوع الواسع للأدوار المتاحة في مهنة إدارة العمليات وما تشتمل عليه من فرص كبيرة للنمو والتطور. العمل في مجال الخدمات اللوجستية، على سبيل المثال، يزود الموظف بالكثير من الخبرات والمهارات الفريدة، وهو مجال حيوي وبالغ الأهمية في العصر الحالي الذي نشهد فيه ازدهاراً للرقمنة والتجارة الإلكترونية. من تجربتي الخاصة، أنا فخورة بالقول إن ذلك سيمكنك من تحقيق أحلامك والنمو على الصعيد المهني والشخصي، والوصول للعديد من الإنجازات. وحول أبرز التحديات التي واجهتها خلال العمل بالشركة.. قالت: تعلمت من خلال وظيفتي في أمازون، أنه في كل مرة أواجه موقفاً صعباً، من المهم التفكير على نطاق أكثر شمولية، وأن ننظر إلى الصورة الأكبر للموقف بكافة جوانيه، بما يوفر الفرصة لنا للتعلم والاستفادة من هذه التجربة. دائماً أنظر إلى التحديات باعتبارها سبيلاً للنمو والتطور، نكتسب من خلالها الكثير من الخبرات والمهارات. أهم النتائج التي نستخلصها من كل موقف صعب نتعرض له، تتمثل في إضافة المزيد من الخبرات والتجارب المفيدة والمهارات إلى مخزون المعرفة لدينا. وأضافت: نفخر كمواطنات بتجسيد قيم الخير والكرم والعطاء والمساهمة الإيجابية في المجتمع بما يعود بالنفع على الجميع، ونلتزم بهذه القيم في كل ما نقوم به. ودأبت دولة الإمارات منذ تأسيسها على إلهام المرأة الإماراتية لمواجهة التحديات بعقلية منفتحة ومرنة، وأن نكون على أتم الاستعداد للنمو من خلال التعلم وتطوير المهارات، فقد اعتدنا دائما أن كلمة «مستحيل» غير موجودة في قاموسنا. وأعتبر نفسي سيدة محظوظة لكوني امرأة إماراتية، ولديها فرصة لتوجيه الآخرين والتأثير في مسارهم المهني بشكل فعال. كما أنني فخورة بأن أكون جزءاً من دولة تؤمن بالإمكانيات الهائلة للمرأة في القوى العاملة، وتشجعنا على تولي دفة القيادة في مجالاتنا. أما بالنسبة للهدف الذي أسعى لتحقيقه في مجال عملي، فهو أن أصبح أول امرأة إماراتية قائدة في أمازون. في يوم من الأيام، أود أن ألقي نظرة اعتزاز وفخر على مسيرتي المهنية المتميزة، التي ستكون حافلة بالكثير من الإنجازات القيمة، وتمكنت من خلالها في التأثير بفريق العمل وغرس الشغف في كل واحد منهم، فضلاً عن تمثيل قيم شركتي ودولتي على أكمل وجه. وحول الدعم الحكومي للمرأة الإماراتية.. قالت: تواصل حكومة الإمارات بذل جهود كبيرة لتمكين المرأة الإماراتية، مما وفر لنا فرصاً متكافئة للحصول على وظائف مرضية نستطيع من خلالها إثبات جدارتنا في كل قطاع. لقد أتيحت لنا كافة الفرص للتفوق، واليوم تشكل النساء جزءاً حيوياً من القوة العاملة في الإمارات، حيث يتولين أدواراً قيادية، كما أثبتت المرأة كفاءتها في المساهمة الفاعلة في اقتصاد الدولة. أنا من أشد المؤمنين بضرورة أن تستفيد المرأة إلى أقصى حد من كل فرصة متاحة تلبي طموحها، وتفتح أمامها آفاق النمو والتقدم. أشجع بقوة المرأة الإماراتية على الاستفادة من الفرص التي تقدمها الإمارات، للتميز والإبداع في أي مجال تختاره. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :