يطمح نادي دبي للعودة مجدداً إلى دوري الخليج العربي بعدما فشل في الموسم الماضي بتحقيق طموحه، معتمداً على تشكيلة مميزة من اللاعبين يأتي في مقدمتهم المدافع أحمد محمد مال الله، الذي فرض نفسه بقوة في صفوف أسود العوير وأصبح في مدة قصيرة أحد أعمدته الأساسية. يؤمن أحمد مال الله بصعود فريق الأسود مجدداً إلى دوري الأضواء رغم المنافسة الصعبة التي سيجدها بعد تغيير شكل دوري الدرجة الأولى باقتصاره على 9 فرق فقط بدلاً من 14، مما يفرض عدم التفريط بالنقاط لأن التعويض لن يكون سهلاً. أحمد مال الله صمام أمان الأسود تحدث لالخليج الرياضي عن نشأته في نادي دبي صاحب الفضل الكبير عليه، وطموحه ونقاط أخرى عديدة نتناولها في الحوار التالي وهنا نصه: دبي يتطلع للصعود إلى دوري الخليج العربي، لكن خسارته في الجولة الثالثة لكأس الاتحاد أمام عجمان زرعت الشك في عدم قدرته على تحقيق طموحه هل توافق على ذلك؟ لا يمكن قياس الأمر بهذا الشكل، فالخسارة أمام عجمان الذي يعد أحد المنافسين أيضاً على الصعود كان لها أسبابها التي تحكمت فيها مجريات المباراة، ولا تنس أننا لعبنا ناقصين منذ الدقيقة 28 بعد طرد لاعبنا الأجنبي ويلفريد، ومع ذلك جارينا المنافس ولم نخسر إلا في آخر خمس دقائق من اللقاء. *إذاً ليس لها تأثير؟ - بطولة كأس الاتحاد تختلف عن الدوري، ونعد جمهورنا بالصعود لأننا نؤمن كثيراً بحظوظنا، حيث نمتلك تشكيلة جيدة من اللاعبين المواطنين والأجانب ومجلس إدارة يذلل كافة العقبات من أجل أن يؤدي الفريق بشكل أفضل، إضافة إلى وجود جهاز فني جيد. موسم صعب *وكيف ترى المنافسة في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم؟ - ستكون صعبة جداً لوجود أكثر من فريق يملك حظوظاً في الصعود، إضافة إلى دبي هناك عجمان واتحاد كلباء وحتا والخليج ودبا الحصن، وحقيقة جميع هذه الفرق تملك إمكانات فنية كبيرة، لذلك فإن المنافسة كما قلت سابقاً لن تكون سهلة أبداً، وهذا شيء نتحسب له. *هل أثر تقليص عدد فرق الدوري إلى 9 أندية في المنافسة وعلى قوة الدوري؟ - مع حزني الشديد على إلغاء بعض الأندية لفرقها في دوري الدرجة الأولى، لكن رأيي الشخصي أن ذلك جعل المنافسة أقوى وأكثر صعوبة، لأنه عندما يكون هناك 14 فريقاً يمكن التعويض، لكن مع 9 فرق يصبح فقدان أي نقطة مكلفاً للغاية. *ما نسبة صعود دبي إلى دوري الخليج العربي؟ - صعب إعطاء نسب أو التنبؤ بما سيحصل، لكن نحن في دبي لدينا ثقة كبيرة بأنفسنا وقدرة الفريق على الصعود، وبإذن الله دبي سيكون في مصاف الكبار الموسم المقبل، لأن مستواه تطور كثيراً وهو أفضل من الموسم الماضي فنياً وجماعياً، كما أن لاعبيه يملكون روح التحدي والقتال من أجل تحقيق هدفهم. *دبي لعب في دوري الخليج العربي واستطاع كسر قاعدة الصاعد هابط قبل أن يقع في المحظور ويهبط قبل موسمين، ولم يستطع بعدها العودة، ماهو ردك على ذلك؟ - أنا شخصياً لعبت 3 مواسم في دوري المحترفين، وكانت تجربة رائعة، أما مسألة الهبوط فلها أسبابها ووقتها، وأعد جمهور دبي بأن الفريق سيعود إلى موقعه الطبيعي، ونحن تعلمنا من الدرس، وفي حال صعدنا فإننا سنبقى لأننا نملك أسباب ذلك، ولاتنس أننا من الفرق القليلة التي تملك قاعدة ومراحل سنية على أعلى مستوى، استطعت تقديم أكثر من موهبة. *وكيف ترى دوري الخليج العربي ولاسيما أن البعض يرى أنه ضعيف؟ - على العكس تماماً هو من أفضل البطولات الوطنية في العالم العربي وضمن الأقوى في آسيا والمنطقة الخليجية، وهو يضم أفضل اللاعبين الأجانب والمواطنين. *بمناسبة الحديث عن دوري الخليج العربي من ترشح لنيل اللقب؟ - أرشح النادي الأهلي، وهو بعد تأهله إلى نهائي دوري أبطال آسيا اكتسب معنويات عالية سيترجمها في البطولات المحلية. *ومن سينافسه؟ بالتأكيد العين حامل اللقب، وأرشح أيضاً الوحدة الذي سيكون من المنافسين الكبار. *هل تلقيت عروضاً من أجل ترك دبي واللعب في دوري الخليج العربي؟ - نعم تلقيت الكثير من العروض ورفضتها جميعها، لأن انتمائي إلى فريق دبي قوي جداً، وهو صاحب فضل كبير علي في الشهرة التي وصلت إليها، وأرغب في الصعود معه إلى دوري الخليج العربي، وأستطيع أن أقول إن ما يربطني بالأسود هو أكثر من مجرد عقد. *وما طموحاتك الشخصية؟ - أن أكون من المساهمين بصعود دبي، وأن أرتدي قميص المنتخب الوطني، وسوف أبذل أقصى جهدي من أجل أن ألفت نظر المدرب مهدي علي، وسوف أقنعه من خلال مباريات موسم دوري الدرجة الأولى أنني أستحق القميص الأبيض الجميل الذي يحلم كل لاعب بارتدائه. *منتخبنا يخوض تصفيات صعبة في الطريق إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا كيف ترى حظوظه؟ - إن شاء الله سيصعد إلى نهائيات كأس العالم، وسيعيد لكرة الإمارات ذكريات مونديال 1990، فهو يملك جيلاً مميزاً من اللاعبين بقيادة المهندس مهدي علي، والأبيض قادر على العودة قوياً في مجموعته وسيتأهل إلى الدور الحاسم وسيتجاوز بسرعة الخسارة الأخيرة أمام السعودية في جدة. *تحدثت عن جيل ذهبي هل باستطاعته تكرار إنجاز جيل مونديال 1990؟ - برأيي أن الجيل الحالي سيتفوق على جيل 1990، لأنه يملك إمكانات أكبر ومهارات جيدة متوفرة في أكثر من لاعب وفي كل المراكز. *ومن يعجبك من اللاعبين؟ - عمر عبد الرحمن نجم العين وعلي مبخوت نجم الجزيرة وماجد حسن لاعب وسط الأهلي. *وعالميا وعربياً؟ - البرتغالي كريستيانو رونالدو، ولاعب الهلال السعودي ناصر الشمراني. *مثلك الأعلى من اللاعبين محلياً ودولياً؟ - محلياً، مثلي الأعلى مهند سالم العنزي مدافع العين ومنتخبنا الوطني وأتمنى أن أسير على خطاه، فهو من اللاعبين الذين يطورون مستواهم باستمرار، حتى فرض نفسه كأحد أبرز المدافعين في كرة الإمارات، أما دولياً فأنا معجب بمدافع ريال مدريد الإسباني سيرجيو راموس. *أخيراً، إذا طبلت منك إرسال رسائل فلمن تكون؟ - إلى عائلتي وأتمنى أن أجعلهم يفتخرون بي كلاعب كبير، وأتمنى أن أرفع رأس كل من وثق بي سواء في نادي دبي أو خارجه، وأقول لأعضاء مجلس إدارة نادي دبي، كل الشكر والتقدير على ما قدمتموه، ووقوفكم دائماً إلى جانب الفريق واللاعبين وتوفير كل سبل الراحة لهم، كما أوجه رسالة إلى جمهور نادي دبي العزيز، وأقول له أن شعارنا صاعدون إلى دوري الخليج العربي، وسنصعد حتى نبقى. الأب الروحي لالأسود يتحدث أحمد بكل محبة عن خليفة بن حميدان نائب رئيس مجلس إدارة شركة دبي لكرة القدم، وأكد أنه يعتبره مثل جميع اللاعبين في الفريق، الأب الروحي لالأسود وهو يقف إلى جانب جميع أفراد الفريق ويعاملهم مثل أخوة له. وأكد أحمد أن خليفة بن حميدان يمتلك عيناً فنية خبيرة، ويحرص دائماً على متابعة لاعبي فرق المراحل السنية، واختيار أفضلهم لتصعيده إلى الفريق الأول، لذلك فهو مع أعضاء مجلس الإدارة صاحب فضل كبير فيما وصلت إليه شركة دبي من مكانة. رينيه الأب والمدرب يؤكد أحمد مال الله أن هناك الكثير من المدربين الذين كانوا أصحاب فضل كبير عليه، وأبرزهم الفرنسي رينيه الذي يعتبره أباً أكثر مما هو مدرب، متمنياً له الشفاء العاجل بعد وعكته الصحية الأخيرة، كما وجه الشكر لجميع المدربين الذين أشرفوا عليه في مرحلتي الناشئين والشباب وكانوا جميعهم أصحاب فضل عليه. مهاجم تحول إلى مدافع تحدث أحمد محمد مال الله عن بدايته ومشواره مع كرة القدم، وقال إنه لعب في فريق دبي منذ نعومة أظافره وبدأ مع فرق المراحل السنية للكرة في النادي، وصولاً إلى صفوف الفريق الأول وعمره 16 سنة، وكان أحد أصغر اللاعبين مع الأسود. ويكشف أحمد أنه بدأ مشواره الكروي كمهاجم عندما تم تسجيله في النادي وهو يبلغ 10 سنوات، ومن ثم تحول إلى الدفاع بعدما اكتشفه أحد مدربي المراحل في هذا المركز، ومن يومها وهو يلعب في الخط الخلفي وليس نادماً على ذلك. سيرة ذاتية الأسم: أحمد محمد مال الله بن نبهان المرزوقي. مواليد: نوفمبر/تشرين الثاني 1990. المركز: قلب دفاع. النادي: دبي. الحالة الاجتماعية: أعزب وفي الطريق إلى القفص الذهبي. الوظيفة: موظف في أكاديمية الدفاع المدني في دبي. النادي المفضل: ريال مدريد الإسباني والزمالك المصري. أول هدف يتذكر أحمد مال الله أول هدف له مع الفريق الأول لدبي، وكان في مرمى الظفرة بدوري اتصالات للمحترفين(كأس الخليج العربي حالياً)، ويروي أنه احتفل كثيراً بذلك الهدف، وهو الهدف الذي لا يستطيع أن ينساه أبداً. أعز الأصدقاء عندما طلبنا من أحمد مال الله تسمية أعز أصدقائه قال: الجميع أصدقائي، لكن أعتز بصداقتي مع حسن عبد الرحمن لاعب دبي السابق والأهلي حالياً، بجانب محمد إسماعيل ومحمد إبراهيم.
مشاركة :