بيروت - أصيب 5 لبنانيين، السبت، جراء اندلاع اشتباكات وإطلاق نار أمام إحدى محطات الوقود، جنوبي البلاد. ووقعت اشتباكات دامية بين عدد من الشباب وأصحاب محطة وقود في بلدة العباسية (جنوب)، تزامنا مع استمرار أزمة شُحّ الوقود في البلاد. وأفاد شهود العيان بأن المواجهات تطورت من الاشتباكات بالأيدي إلى استخدام الأسلحة البيضاء وإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بجروح متباينة. وكثفت قوات الأمن من تواجدها في البلدة الجنوبية لفض الاشتباكات والحيلولة دون تجددها، بحسب المصادر ذاتها. والجمعة أصيب شخص أثناء محاولة شبان اقتحام عدة محطات لتعبئة الوقود في قضاء صيدا جنوب لبنان، في وقت تتواصل أزمة شحّ الوقود في البلاد. وقال شهود عيان إن شبانا جاؤوا إلى بلدة مغدوشة بقضاء صيدا وهم ليسوا من أبنائها وهاجموا عدة محطات وقود مقفلة فيها، وحاولوا فتحها بالقوة من أجل التزوّد بالبنزين. وأضافوا، أنه على إثر ذلك وقعت مواجهات استخدمت فيها السكاكين بينهم وبين آخرين من أبناء البلدة حاولوا الدفاع عن محطات الوقود. وأردف الشهود، أن المواجهات أسفرت عن إصابة أحد أبناء البلدة بجراح وتم نقله إلى المستشفى دون أن تتضح حالته. وفي السياق ذاته قال شهود عيان، إن شبانا غاضبين في مدينة بعلبك (شرق) هاجموا محطة للوقود وقاموا بتحطيمها وذلك على خلفية إقفال أبوابها وعدم بيع مادة البنزين. ومنذ أشهر تشهد البلاد شحاً في الوقود ما تسبب بإقفال بعض المحطات أبوابها فيما البعض الآخر يشهد ازدحاماً كبيراً يتخللها في كثير من الأحيان مواجهات عنيفة. وإلى جانب البنزين الذي يعد ضرورياً لوسائل النقل، فإن شح المازوت تسبب بعجز في توليد الكهرباء، ما أدى الى توقف بعض المخابز، فيما حذرت بعض المستشفيات من خطر توقف خدماتها. وتعد أزمة الوقود في لبنان إحدى أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بهذا البلد منذ أواخر 2019، حيث تسبب بانهيار مالي، وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود من الخارج. وسعى حزب الله اللبناني الى حل الأزمة باللجوء إلى الحليف الإيراني عبر استيراد المحروقات من طهران لكن هذه الخطوة تهدد بفرض عقوبات على لبنان الذي يرزح تحت أزمة اقتصادية خانقة.
مشاركة :