أمير قطر يجتمع بالسيسي وحاكم دبي في أول لقاء منذ الأزمة الخليجية

  • 8/28/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، السبت، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونائب رئيس الإمارات، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد. جاء ذلك في لقاءين منفصلين، على هامش قمة بغداد للتعاون والشراكة، وفق وكالة الأنباء القطرية، وبيان للرئاسة المصرية، وتغريدة إماراتية. ويعد ذلك أول لقاء بين أمير قطر وكل من رئيس مصر ونائب رئيس الإمارات منذ الأزمة الخليجية صيف 2017. وأفاد بيان مقتضب للرئاسة المصرية، بأن "السيسي التقى في العاصمة العراقية بغداد، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر"، دون تفاصيل أكثر. وفي وقت لاحق، أكدت الرئاسة المصرية، في بيان ثان أن السيسي أكد "حرص مصر على التعاون المتكامل في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة". من جانبه؛ أعرب أمير قطر عن "تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية، وإشادته بما تم في الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون بين البلدين". وأكد "تطلع قطر لتعزيز التباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية". ووفق الرئاسة المصرية "تم التوافق خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة". كما "تم التوافق على استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه "بيان العلا". فيما أوضحت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أنه "جرى خلال المقابلة (ذاتها) استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، دون تفاصيل أكثر. وفي سياق آخر، قالت "قنا"، إن اللقاء بين الأمير تميم ونائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد، تطرق إلى "استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك". بدوره، نشر الشيخ محمد بن راشد، عبر حسابه على تويتر، صورا للقاء معلقا عليها بعبارة "أثناء لقائي مع أخي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله". وأضاف "الأمير تميم شقيق وصديق.. والشعب القطري قرابة وصهر.. والمصير الخليجي واحد.. كان وسيبقى.. حفظ الله شعوبنا وأدام أمنها واستقرارها ورخاءها". وفي 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، صدر بيان عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا شمال غربي السعودية، معلنا نهاية أزمة حادة اندلعت منتصف 2017، بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر. ومنذ إعلان المصالحة، تبذل مصر والإمارات من جانب، وقطر من جانب آخر، جهودا لتطوير العلاقات، بعد سنوات على قطيعة شملت غلق أجواء وقطع علاقات. وتعقد قمة التعاون والشراكة، على مدى يوم واحد، في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا بالعاصمة بغداد، لمناقشة ملفات سياسية واقتصادية وأمنية تتعلق بالعراق والمنطقة. من جانب اخر أجرى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، مباحثات ثنائية منفصلة مع الرئيس المصري ورئيس وزراء الكويت صباح خالد الصباح، ووزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان. وقال الكاظمي خلال لقائه السيسي، إن "العراق حريص على بناء أفضل العلاقات الثنائية، وتوطيد التعاون المشترك مع مصر، وسائر البلدان الإقليمية والمجاورة الصديقة والشقيقة". من جانبه، جدد السيسي ثقته بأن "التعاون المشترك والتنمية المستدامة والنوايا الحسنة، هي التي ستعزز أمن المنطقة واستقرارها، وأن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يمثل خطوة مهمة على أساس التكامل الاقتصادي، وتعزيز الاستقرار". وفي لقاء منفصل، بحث الكاظمي مع رئيس وزراء الكويت "سبل تعزيز العلاقات والتعاون المشترك، في ضوء مبادئ الشراكة والتنسيق الثنائي، تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز المواقف الثنائية التي ترسخ أمن المنطقة واستقرارها". وأكد الكاظمي "حرص العراق على الحد من أسباب الصراعات الإقليمية والدولية، وتوجيه الجهود المشتركة نحو حل المشاكل العالقة، والانتقال بالمنطقة نحو التنمية المستدامة". بدوره، ثمّن الصباح "دور العراق في تدعيم ركائز الاستقرار الدولي والإقليمي"، مؤكدا "حرص دولة الكويت على تعزيز أواصر العمل المشترك، وصولا نحو تحقيق التكامل الاقتصادي، وخفض مصادر التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة". كما التقى الكاظمي بشكل منفصل مع وزير خارجية إيران، وأكد "أهمية التعاون المشترك، والعمل الثنائي؛ من أجل تلبية قضايا المنطقة، واحتياجات شعوبها في التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار". من جانبه، أشاد الوزير الإيراني، بدور العراق في التقريب بين وجهات النظر، مؤكدا حرص حكومة طهران على استقرار العراق، وتعزيز سيادته ووحدة أراضيه. واختتمت فعاليات مؤتمر قمة بغداد السبت، والتي استمرت ليوم واحد، بمشاركة تركيا والأردن والسعودية وإيران والكويت والإمارات وقطر ومصر وفرنسا. وشدد المشاركون في البيان الختامي على دعم استقرار العراق وأمنه في مواجهة الإرهاب والتحديات الأخرى، مشيرين لضرورة الاحتكام إلى الحوار لحل الخلافات بين دول المنطقة على أساس المصالح المشتركة.

مشاركة :