أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مبادرة إنسانية، لمساعدة الأيتام بعنوان: كهاتين، انطلاقاً من حرص الإدارة العليا للهيئة على مشروع كفالة الأيتام، وتسخير برامج وأنشطة الهيئة لدعمهم. وقال مدير فرع الهلال في أبوظبي، محمد سعيد الرميثي، في مؤتمر صحافي خلال إطلاق المبادرة، إن فكرة تسمية المبادرة كهاتين جاءت بهذا الاسم لما لها من وقع طيب في النفوس، ودلالة على الفئة المستهدفة وهي فئة الأيتام، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى)، مشيراً إلى أن هذه المبادرة إضافة واستكمال لجهود عظيمة وسخية لكل الدعم المقدم للأيتام بطابع تطوعي جديد، يمكّن المتطوع من المشاركة الميدانية، وترسيخاً للتكافل الاجتماعي، وتحقيقاً لمبدأ المسؤولية المجتمعية، وخلق شراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي، والمساهمة في تلبية احتياجات الأيتام وأسرهم وتفعيل المتطوعين واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم في الجوانب الإنسانية. وتغطي مبادرة كهاتين التطوعية، التي يتم تنفيذها على مراحل عدة، تقديم علاج الأسنان للأيتام وتأثيث منازلهم وتوفير الاحتياجات المنزلية الضرورية وإقامة ورش عمل في مجال الفنون والرسم وعلاج صعوبات التعلم لدى الأيتام كمرحلة أولى في تنفيذ المبادرة، خلال الربع الأخير من العام الجاري، تليها مرحلة ثانية سيتم تخصيصها في العام المقبل لتوفير الدعم التعليمي للأيتام بكل جوانبه، من خلال إدماج الشركاء الداعمين في مجال التعليم مستقبلاً، ضمن برنامج التطوع المؤسسي. وتستهدف المبادرة 100 يتيم أو 20 أسرة أيتام، ويشارك متطوعو فرع أبوظبي وثلاث جهات رسمية أخرى في دعم المبادرة، من خلال عرض خدماتها مجاناً أو بنسبة تخفيض كبيرة لصالح الأيتام، ومن هؤلاء الداعمين شركة أدما العاملة، ومركز تعليم لعلاج صعوبات التعلم. من جانبه، قال نائب الأمين العام للشؤون المحلية بالإنابة، سالم العامري، إن مبادرة كهاتين تهدف إلى تعزيز قيم التكافل المجتمعي لدعـم الأيتام ورعايتهم ودمجهم في المجتمع، كما يهدف هذا المشروع إلى رعاية اليتيم مادياً وصحياً، ويهتم بتنشئته اجتماعياً وتعليمياً وتربوياً، وفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والنهج الخيري للدولة. وأشار إلى أن المبادرة التي يبذل المتطوعون وعدد من الجهات الحكومية والخاصة جهوداً لتحقيق مبدأ المسؤولية المجتمعية وتعزيز التكافل المجتمعي، تهدف إلى ترسيخ شراكات مع مختلف مؤسسات المجتمع المحلي، والمساهمة في تلبية احتياجات الأيتام وأسرهم وتفعيل دور متطوعي الهلال الأحمر واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم في الجوانب الإنسانية.