774 امرأة ضحايا قصف الميليشيا الانقلابية في تعز

  • 10/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير حقوقي عن سقوط 774 امرأة، بين قتيل وجريح، في محافظة تعز منذ 24 مارس الماضي إلى 15 أكتوبر الجاري، بسبب الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، منذ ما يقارب السبعة أشهر. وذكر التقرير الصادر عن شبكة الراصدين المحليين وشباب وشابات تعز، أن 698 امرأة قتلن وأصبن بسبب القصف والقنص من قِبَل ميليشيات الحوثي وقوات صالح، فيما قتلت وأصيبت 79 امرأة لأسباب أخرى. وقالت الحقوقية إشراق المقطري إن 106 نساء في مدينة تعز قتلن، وإن 75% منهن قتلن نتيجة سقوط قذائف ميليشيات الحوثي وصالح على منازل المواطنين والأحياء السكنية. وأوضحت أن المستشفيات داخل مدينة تعز سجلت إصابة 587 امرأة، جراء أعمال القصف والقنص التي تمارسها ميليشيات الحوثي وصالح، وأن 10% من النساء المصابات، إصابتهن خطرة وأصبن بعجز جزئي في أطرافهن وتشويه اجسادهن. وأكدت أن الأرقام المدونة بخصوص الضحايا من النساء ليست أرقاماً قطعية أو نهائية، وإنما تختص بالحالات التي وصلت لمستشفيات مدينة تعز، ومن تم رصدهن من قبل النشطاء في المدينة. وأضافت أن كثيراً من القذائف، التي تطلق على التجمعات السكانية والمنازل تحدث في أوقات الليل، ما يعني أن الكثير من القتيلات لا يصلن للمستشفيات، ويتم دفنهن مباشرة، خصوصاً في مناطق: عقاقة، والضباب، وجبل حبشي، والربيعي، والتعزية، وحتى في وسط المدينة، وبالتالي عدم توثيق وكتابة وقائع وأسماء الضحايا. واستعرض التقرير الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان للمرأة في تعز حالات لكثير من النساء اللواتي قضين نحبهن أو أصبن في أعمال القصف والقنص في الأحياء السكنية، والشوارع، وأماكن تجمعات الماء، والأسواق، والمزارع، ووسائل المواصلات العامة، والمستشفيات، والمسيرات السلمية. وتناول التقرير التأثير النفسي في النساء النازحات، وزيادة معدلات العنف ضد المرأة، وتغيير أدوارها التقليدية، وتأثير جرائم الإبادة والحصار فيها. وأوضح التقرير تعرض المستشفيات خصوصاً: (الثورة، الجمهوري، ابن سينا، السرطان، السويدي، دبي، الروضة، الأمراض النفسية) للقصف الممنهج، والذي تسبب بإصابات في صفوف الموظفين والمرضى، وتوقف أقسام الطوارئ والكلى والأقسام الأخرى، إضافة إلى الأضرار المادية في المعدات والمباني، مؤكداً أن الأثر الأكبر كان على الضعفاء من مرضى السرطان والغسيل الكلوي والحوامل، ونتجت عنه أرقام كبيرة من الوفيات، متأثرات بحرمانهن الخدمة أو منع وصولهن إلى المستشفيات. وقالت المقطري إن هذا القصف اليومي والاستهداف المباشر للطاقم الطبي والمرافق الصحية، تسببا في حرمان 3300 امرأة من الحصول على الولادة الآمنة والتحصين والرعاية اللاحقة، بسبب قصف المستشفيات ونزوح الكادر الطبي وصعوبة الوصول إلى المراكز الطبية العامة التي كانت تقدم هذه الخدمات. وتحدث التقرير عن تزايد معاناة النساء المصابات بمرض السرطان، بعد تحويل مركز الأورام إلى ثكنة عسكرية تابعة لجماعة الحوثي، وقوات صالح، وطرد المرضى والطاقم الطبي منه، مشيراً إلى أن عدد النساء المصابات بهذا المرض القاتل بلغ 1815 امرأة، يشكلن 56% من إجمالي المصابين بالسرطان داخل محافظة تعز، وأن عدد النساء المصابات بالسرطان داخل تعز هو الأعلى على مستوى الجمهورية. وقال التقرير إنه تم رصد 64 حالة إجهاض، بسبب الرعب الذي يحدثه القصف اليومي في نفوس الأمهات الحوامل، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى المستشفيات، فاضطرت الكثيرات إلى الولادة في المنازل، ونتجت عنه مضاعفات لاحقة للكثيرات. وعن مريضات الغسيل الكلوي، ذكر التقرير أن 145 مريضة حياتها معرضة للخطر في مستشفى الثورة، والمستشفى الجمهوري، بعد أن توفيت 73 امرأة، بسبب خفض جلسات الغسيل من أربع ساعات إلى ساعتين، ونقص مادة الديزل، وبسبب عدم قدرتهن على الوصول إلى داخل المستشفيات، نتيجة الحصار والقصف اللذين تمارسهما ميليشيات الحوثي وصالح. وذكر التقرير أن عدد المصابات بمرض حمى الضنك داخل مدينة تعز، بلغ 1617 حالة، بسبب تردي الأوضاع البيئية والصحية، نتيجة الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح على المدينة، ومصادرتهم للأدوية الخاصة بهذا الفيروس المميت. وقال إن الأرقام وإحصاءات المستشفيات وقصص النساء في الأحياء المدمرة، تشير إلى أن نحو 1700 امرأة فقدت المعيل، فيما توجد قرابة 4000 امرأة تعرضت أسرهن للانتهاك بسبب إصابة أزواجهن وأبنائهن الراشدين إصابات بليغة أقعدتهم عن العمل وأدخلت الحزن والحاجة إلى محيطهن.

مشاركة :