نفت وزارة الداخلية، ممثلة في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، ما تردد حول وجود تلاعب في قرعة الطلبة الضباط التي أقيمت مساء أمس الأول في ميدان الأكاديمية، بحضور وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي، ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم اللواء ناصر بورسلي، والمدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد يوسف السنين. وقال مساعد المدير العام للأكاديمية، العميد علي الوهيب، إن "ما تناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعي لا يمت للحقيقة بصلة، والهدف منه خلط الأوراق والتشكيك في القرعة التي نظمت بكل شفافية، بحضور وسائل الإعلام، وبتصوير ونقل مباشر من قبل الإدارة العامة للعلاقات العامة والأعلام الأمني بالوزارة". وأضاف الوهيب أن "وزير الداخلية أثناء سحب القرعة اشتبه بوجود تكرار في أسماء اثنين من المقبولين من الطلبة الضباط، فأوقف القرعة وطلب مني شخصيا الحضور إلى المنصة الأميرية، وجلب آخر 3 أوراق تم سحبها لمطابقتها مع كشف الأسماء الموجود لدى الوزير، والذي يضم جميع أسماء المتقدمين والمسموح لهم بدخول القرعة"، مشيرا إلى أن الوزير تأكد بنفسه أن الاسمين مختلفان ومتشابهان في العائلة فقط، وأن هناك خطأ في التسلسل الأبجدي، وطلب استمرار القرعة. مراجعة 3 أوراق وذكر الوهيب أنه بعد الرجوع إلى المسرح المخصص لسحب القرعة في الميدان، استخرج آخر 3 أوراق التي طلب مراجعتها الوزير وأعادها إلى كشف المقبولين، وهو المقطع الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي دون تحري الدقة أو نشر المقطع كاملا بدون أي قطع أو إضافات، لافتا إلى أن القرعة سحبت من قبل المتقدمين أنفسهم، وهم كانوا من يسحبون الأوراق ويعلنون الأسماء. وكان اللواء ناصر بورسلي، أعلن بعد إنهاء مراسم القرعة أن عدد الطلبة المقبولين في الأكاديمية الدفعة 47 عن طريق القرعة العلنية بلغ 300 طالب ضابط من أصل 1572 اجتازوا الاختبارات والمقابلات الشخصية، وسيتم التحاقهم بالدورة في أكتوبر المقبل. وأضاف أن القرعة أجريت بكل شفافية، بحضور وسائل الإعلام والمتقدمين، وسيتم إجراؤها على كل المتقدمين، سواء كانوا من الموجودين حاليا أو من تعذر حضورهم لأسباب أخرى.