افتح يا سمسم وثقافة الطفل العربي | منى يوسف حمدان

  • 10/22/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال.. بهذا النشيد الذي حفر في ذاكرة الطفولة حتى أصبح كأيقونة خالدة لا يمكن محوها، أو تغييرها، أو تقبل غيرها أحسن القائمون على هذا العمل التاريخي في ذاكرة الأطفال الذين أصبحوا اليوم كبارًا في الخليج العربي. سعدتُ كثيرًا قبل يومين وأنا أسمع ابني الصغير في الصف الخامس الابتدائي، وهو يردد كلمات هذا النشيد وهذا مؤشر ينبئ بخير، وأنه أصبح يتابع البرنامج؛ ممّا أشعرني بسعادة غامرة. لقد طال الانتظار لمثل هذه البرامج التربوية الثقافية التي تغذي العقل والروح معًا من قبل مؤسسة الإنتاج المشترك لدول الخليج العربي بعد أن طالنا الكثير من المشكلات الأخلاقية والسلوكية؛ بسبب البرامج التجارية الهابطة التي تذهب الكثير من عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا التي تأثرت كثيرًا، فزادت نسب المشكلات الأسرية والاجتماعية؛ لأن إعلام الطفولة في عالمنا العربي محدود جدًّا، وبالتالي هناك من استطاع أن يصطاد في الماء العكر، ويستغل هذا الفراغ وملأه بما لا ينفع، بل ويدمر العقول، ويختطفها من كل حدب وصوب. الشخصيات المتنوّعة والأفكار التي تطرح والمعالجات الدرامية في هذا البرنامج تمّت مراجعتها وتدقيقها من قبل تربويين متخصصين يخاطبون عقولاً نيرة، ويواكبون متطلبات المرحلة الراهنة التي تعيشها المنطقة بفريق عمل متميّز يعمل برؤية واضحة. كم أتمنى أن يلقى هذا البرنامج حقه من الدعاية والنشر في كل المواقع التلفزيونية، والحرص على بثّه في أوقات مناسبة للأطفال، وبصحبة الوالدين لتعود الحياة في داخل بيوتنا نشارك فيها أطفالنا برامجهم وفرحتهم بأغاني ومواقف الطفولة البريئة، كفانا بُعدًا عن أقرب الناس لنا لتعود الحياة الطبيعية للأسرة السعودية نحاورهم، ونتحدث معهم عن ما يجعل حياتنا أكثر ترابطًا وحميمية، ونتشارك في كل شؤون حياتنا الخاصة ونخطط معًا لمستقبلنا، ما أجمل تلك البيوت الصغيرة التي كانت تضمنا، وكنا نحلم فيها بروعة مستقبلنا. نريدها أن تعود عامرة بالحب والوئام والسعادة بين كافة أفراد الأسرة الواحدة. Majdolena90@gmail.com

مشاركة :