(رويترز) - قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تعتزم طرح التجربة الصاروخية التي أجرتها إيران في الآونة الأخيرة للنقاش أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء. يأتي ذلك بعدما أعلنت واشنطن أن إطلاق الصاروخ يشكل انتهاكا لحظر تفرضه الأمم المتحدة على إجراء إيران تجارب لصواريخ باليستية. وقالت إيران هذا الشهر إنها أجرت تجربة لصاروخ باليستي جديد موجه بدقة عالية. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور إن الصاروخ المتوسط المدى قادر على حمل سلاح نووي. وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن أسمائهم إن الولايات المتحدة تعتزم طرح القضية خلال اجتماع لمجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا. وقالت باور إن الولايات المتحدة تعد أيضا تقريرا بشأن الواقعة لتقديمه إلى لجنة عقوبات إيران التابعة للمجلس. وبعثت مجموعة من 11 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة يوم الأربعاء أيضا إلى وزير الخارجية جون كيري يعبرون فيها عن "قلقهم العميق" بشأن التجربة الصاروخية الإيرانية ويحثونه فيها على بحث "ردود أحادية الجانب ومتعددة الأطراف". ورفضت ايران التقييم الأمريكي الذي يقول إن الصاروخ الذي استخدم في التجربة قادر على حمل رأس حربي نووي. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله يوم السبت "لم يصمم أي من صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتكون له قدرة (على حمل أسلحة) نووية." وأضاف "بل إنها صممت للدفاع الشرعي عن سيادة وأراضي الجمهورية الإسلامية." وأبلغ دبلوماسيون رويترز أن من الممكن أيضا فرض عقوبات على أفراد أو كيانات أخرى من إيران بإضافتهم إلى قائمة سوداء حالية للأمم المتحدة. لكنهم أشاروا إلى أن روسيا والصين اللتين تعارضان فرض عقوبات على البرنامج الصاروخي الإيراني قد تعرقلان أي إجراءات من هذا القبيل. ويحظر قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في 2010 إجراء إيران تجارب لصواريخ باليستية وهو قرار يظل مطبقا إلى أن ينفذ الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست. وبموجب ذلك الاتفاق الذي أبرم في 14 من يوليو تموز سترفع أغلب العقوبات المفروضة على إيران في مقابل قيود على برنامجها النووي. ويسمح الاتفاق بتزويد إيران بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية بموافقة مجلس الأمن لكن الولايات المتحدة تعهدت باستخدام حق النقض ضد تلك الطلبات. وسوف تظل القيود على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية قائمة لثماني سنوات. وقال مسؤولون أمريكيون إن التجربة الصاروخية لا تنتهك الاتفاق النووي. ووافق الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء بشروط على الاتفاق النووي لكنه قال إن قيام أي من القوى العالمية الست بفرض أي عقوبات على أي مستوى وتحت أي ذريعة سيعد انتهاكا للاتفاق.
مشاركة :