الله يذكرك بالشهادة يا شيخ حمد… وأعني الشيخ حمد جابر العلي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع… هذا بمناسبة تذكيره لنا بصفقة اليوروفايتر، التي تناسينا ظروفها، لمرور زمن طويل على أي أخبار عنها! فنحن كشعب يبدو أننا دائماً ننسى "وين حطينا فلوسنا"، وذاكرتنا "هم بعد لك عليها"… صفقة اليوروفايتر يعود تاريخها إلى سبتمبر 2015، وكانت لشراء 28 طائرة بقيمة ثمانية مليارات يورو، أو ما يقارب تسعة مليارات دولار. والغرابة في هذه الصفقة، دون الدخول في تفاصيلها، أن قطر اشترت 25 طائرة يوروفايتر بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني! أضف إلى ذلك أن دولاً كثيرة اشترت يوروفايتر بسعر 110 ملايين دولار للطائرة الواحدة، ومنها بريطانيا والنمسا وألمانيا وبلجيكا والسعودية وعمان، بينما وصلت الكلفة في الكويت إلى 321 مليون دولار! هذا ما استطعت العودة إليه من أرقام لا أعلم مدى دقتها! ويبدو من خلالها أن المبلغ الذي دفعته الكويت مبالغ به! وها نحن الآن نشكر الشيخ حمد جابر العلي، الذي أعاد فتح الموضوع، وأحال القضية برمتها إلى هيئة نزاهة، لمباشرة التحقيق في هذه الصفقة المكلفة، ولابد من التساؤل: لماذا لم تُحل القضية إلى النيابة العامة مباشرة؟! لذا فإن كل ما نطمح إليه هو استجلاء الحقائق لا أكثر ولا أقل. ولم نذكر لا أسماء ولا وكلاء ولا سماسرة، وبإذن الله ستتكشف الحقائق.