قال نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي اليوم (السبت)، إن الصين تعارض بشدة تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن تتبع أصول فيروس كورونا الجديد المسبب لكوفيد-19 وقدمت احتجاجا شديد اللهجة للجانب الأمريكي. وقال إنه "تقرير كاذب تم إعداده لأغراض سياسية. وليس له أي أساس علمي أو مصداقية". وأكد ما موقف الصين بأن تتبع أصول الفيروس قضية علمية معقدة، وينبغي للعلماء فقط في جميع أنحاء العالم الاضطلاع بها من خلال البحث المشترك ولا يمكن لأحد غيرهم القيام بذلك. وقال إنه على الرغم من ذلك، تتجاهل الولايات المتحدة العلم والحقائق. وبدلا من ذلك، فإنها مهووسة بالتلاعب السياسي وتتبع الأصول من خلال وكالات الاستخبارات. وبدون تقديم أي دليل، تختلق الولايات المتحدة قصة تلو الأخرى لتشويه سمعة الصين واتهامها. وأشار ما إلى أن الهدف من ذلك يكمن في استخدام تتبع الأصول لإلقاء اللوم على الصين ونشر الفيروس السياسي، قائلا إن "نشر أجهزة الاستخبارات في عملية تتبع أصول الفيروس، في حد ذاته دليل دامغ على تسييس القضية". وأوضح أن محاولات الولايات المتحدة لتسييس تتبع الأصول لم تحظَ بأي دعم وقوبلت بمعارضة واسعة من جانب المجتمع الدولي. وكتبت أكثر من 80 دولة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أو أصدرت بيانات، أو أرسلت مذكرات دبلوماسية للتعبير عن اعتراضها على محاولات التسييس والدعوة إلى دعم التقرير المشترك لفريق الدراسة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين. وقال ما إن أكثر من 300 حزب سياسي ومنظمة اجتماعية ومركز بحثي من أكثر من 100 دولة ومنطقة، قدموا بيانا مشتركا إلى أمانة منظمة الصحة العالمية بشأن معارضة تسييس تتبع أصول الفيروس، مضيفا أن أكثر من 25 مليون مستخدم صيني للإنترنت قد وقّعوا خطابا مفتوحا يطلبون فيه التحقيق بشأن قاعدة فورت ديتريك. وأوضح أن الولايات المتحدة ترفض الرد على شكوك المجتمع الدولي المعقولة بشأن مختبر فورت ديتريك وأكثر من 200 قاعدة خارجية للتجارب البيولوجية، في محاولة للتستر على الحقيقة وتجنب تحميلها المسؤولية، قائلا إن "المسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة لتقديم إجابة للعالم". وحث ما الولايات المتحدة على التوقف فورا عن فعل أي شيء من شأنه تسميم أجواء التعاون الدولي بشأن تتبع أصول الفيروس أو تقويض التضامن العالمي ضد المرض، والعودة إلى المسار الصحيح لتتبع أصول الفيروس وفقا للعلم، والتعاون في مواجهة المرض.