التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (السبت) أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على هامش "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" في العاصمة العراقية، بحسب ما أعلنت الرئاسة المصرية. وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير بسام راضي في بيان على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك إن "الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى في العاصمة العراقية بغداد مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر". وأكد السيسي خلال اللقاء "حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العربي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية". من جانبه، أعرب أمير قطر عن تقديره "للتطورات الإيجابية" التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية، وأشاد بـ "ما تم في الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون بين البلدين"، بحسب البيان. وأبدى "تطلع قطر لتعزيز التباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصة في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية". وتم خلال اللقاء "التوافق على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة فضلا عن استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي اتساقا مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه بيان العلا" الصادر عن القمة الخليجية التي عقدت مطلع العام الجاري بالسعودية. ويعد هذا أول لقاء بين زعيمي مصر وقطر منذ استئناف العلاقات بين البلدين قبل شهور. وكانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قد قررت في يونيو 2017 قطع العلاقات مع الدوحة، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، وهو ما نفته قطر بشدة. وقالت الخارجية المصرية في بيان حينذاك إنها قررت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر". لكن التوتر في العلاقات بين مصر وقطر بدأ عقب "ثورة 30 يونيو" عام 2013 التي أطاحت بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي الذي كانت تؤيده الدوحة بشدة. وفي الخامس من يناير الماضي وقعت الدول الخليجية ومصر في ختام قمة لدول مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا السعودية على اتفاق للمصالحة بين الدوحة والدول الأربع المقاطعة. وفي العشرين من الشهر نفسه، أعلنت مصر أنها اتفقت مع قطر على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وبعد هذا القرار، تبادل البلدان الزيارات الوزارية، كما تبادل السيسي وأمير قطر الدعوات لزيارة القاهرة والدوحة.
مشاركة :