اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة أمس السبت، فعالية «أسبوع الطفل» في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، التي احتفت من خلالها بإبداع الأطفال في مجالات الرواية والقصة والأدب، ضمن جهودها في تنمية الحراك الأدبي وإثرائه بفعاليات وأنشطة تستهدف مختلف شرائح المجتمع.وأكد الكاتب المسرحي د. عبدالله آل عبدالمحسن، أن التخطيط الجيد لفعاليات «أسبوع الطفل» من شأنه أن يتيح الفرصة للنشء لممارسة مهارات الفهم العام للنص الأدبي، وتنمية وتعزيز القدرات العقلية للطفل.وذكر أن من أهم الوسائل التي تنمي الشعور بالقيم الإنسانية والجمالية كالإحساس بالجمال وتذوق الأدب لدى الأطفال، تأمين الاختيارات الأدبية الجيدة لهم كالقصص الشيقة والمسرحيات الهادفة والمجلات التعليمية الممتعة المعدة من قبل المختصين، ما يسهم في إثراء الجانب الثقافي لديهم.وقال: تفعيل مثل هذه المناسبات بالشكل المثالي يستدعي تعزيز الجسر الاجتماعي بين الأسر والفعاليات الثقافية، بما يضمن تعميق الانتماء الاجتماعي بين الأطفال والبرامج التي تقدم لهم بعد حصولهم على الإرشاد والتشجيع المناسب من عائلاتهم، بشرط أن تتوافر في هذه البرامج الشمولية والتنوع، وأن تخاطب المجتمع والأسرة لجذب انتباه الأطفال إليها، مع فتح المجال لأولياء الأمور لتقييم الفقرات لضمان تحقيق الجودة المطلوبة.وشدد على ضرورة تكاتف جهود جميع المؤسسات والجهات المعنية لتوفير المشاريع الأدبية والثقافية المتخصصة الجاذبة للطفل والأسرة، لمواجهة الطرح السطحي من وسائل التواصل الاجتماعي التي تدخل البيوت بلا استئذان، وتترك في غالب الأحيان آثارا سلبية.ووصفت مؤلفة قصص الأطفال فردوس أبو القاسم، الفعالية بالمنبع الثقافي، كون الأطراف التي تشكل المحضن التربوي للطفل موجودة ومشاركة في هذه الفعالية، مؤكدة أن الطفل متى ما وجد البيئة الداعمة للقراءة والكتابة حتما سيصل إلى مرحلة المتعة القرائية بشكل تلقائي.وأوضحت أن مثل هذه المناسبات الثقافية ستضيف إلى معارف الأطفال الشيء الكثير، كما ستشكل فارقا في شخصياتهم وجزءا مهما في بنائها، لذا نحتاج إلى تكثيف الجهد التربوي والاجتماعي والثقافي، وأضافت: تقع على الوالدين مسؤولية إكساب الطفل العادة القرائية منذ سنواته الأولى، إلى جانب دور المدرسة ومؤسسات المجتمع عامة في تفعيل القراءة والتأكيد عليها، ولعل هذه الفعاليات التي تقام من أجل الطفل تستشرف تحقيق الطموحات بتعزيز دور أدب الطفل في تشكيل شخصيته السوية من خلال القراءة التي تسهم الأسرة والمجتمع في توجيهها.
مشاركة :