المنصوري والنيادي يواصلان تدريبات التحليق بالطائرة T-38

  • 8/29/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي تدريبات التحليق بطائرات T-38، حيث يشمل التدريب التعرف إلى مكونات الطائرة وأنظمة التحكم والملاحة، فضلاً عن الإجراءات القياسية والطوارئ، حيث إن العمل داخل الطائرة ميكانيكي، ويتطلب الحضور الذهني وسرعة استجابة الطاقم، ما يحاكي العمل داخل المركبات الفضائية. وكما شملت عمليات التدريب على الطائرة النفاثة T-38، قيادتها أثناء الصعود والهبوط، وإجراء مناورات على ارتفاعات أكثر من 5 كيلومترات، إضافة إلى تعلم كهرباء الطائرة، وكيفية استعمال كرسي الإنقاذ، وعمل إجراءات قياسية تشابه بعض مهمات محطة الفضاء الدولية. وتشمل التدريبات كذلك، المهمات الروتينية التي يقوم بها الرواد على متن محطة الفضاء الدولية، مثل تشغيل والتعامل مع أنظمة الحواسيب، وتخزين المعدات وتحديد مواقعها، والتواصل مع المحطات الأرضية، وصيانة وتركيب المعدات وإصلاحها، والتعامل مع أنظمة المحطة الدولية، والتحكم في الروبوتات. ويشارك الرائدان، منذ ما يقارب عام في برنامج تدريبي متقدم، في مركز «لندن بي جونسون» بمدينة هيوستن الأميركية، لتأهيلهما لإدارة المحطة الدولية للفضاء، والسير خارج المحطة في مهمة من 6 أشهر إلى عامٍ كاملٍ، بحسب الاتفاقية الموقعة أواخر سبتمبر العام الماضي، بين مركز محمد بن راشد للفضاء و«ناسا»، في إطار سعي دولة الإمارات إلى الريادة العالمية، ووضع علامة فارقة في استكشاف الفضاء، في شراكة مهمة، تعكس المكانة التي وصلت إليها الإمارات وسط الكيانات الدولية. وتدرب الرائدان الإماراتيان على الغوص من دون بدل الفضاء بمختبر الطفو المحايد، تمهيداً لتدريب السير في الفضاء ويتفقدان أماكن العمل المطلوب ومسار الحركة باستخدام حبال الأمان، بينما يستمعان للتعليمات عبر مكبرات صوت موجودة تحت الماء، حيث يحتوي مختبر الطفو المحايد على أكثر من 23 مليون لتر من الماء، كذلك مجسم شبه كامل للمحطة الدولية للفضاء. وشملت التدريبات العملية التخطيط لمسار الرحلة والتواصل مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية، إضافة إلى المناورة بالطائرة، والتعرض لقوى تسارع عالية، والتعامل مع حالات الطوارئ، علاوةً على الحصص النظرية لأنظمة التحكم داخل الطائرة وأنظمة الرادار والاتصالات والملاحة وحالات الطوارئ، وصولاً لتأهيلهما لكي يكونا «مشغلين» لمحطة الفضاء الدولية. الواقع الافتراضي تدرب المنصوري والنيادي، في مختبر الواقع الافتراضي، الذي يساعد رواد الفضاء على التدرب على معدات ومهام مختلفة ودقيقة، تشمل محاكاة عملية الصيانة الخارجية لمحطة الفضاء الدولية أثناء السير في الفضاء، بالإضافة إلى بدئهما التحليق بطائرات T-38، حيث يتعرفان إلى مكونات الطائرة، وأنظمة التحكم والملاحة، والإجراءات القياسية والطوارئ، خاصة أن العمل داخل الطائرة يعتبر ديناميكياً، ويتطلب الحضور الذهني وسرعة الاستجابة، الأمر الذي يحاكي العمل في المركبات الفضائية. فضلاً عن ذلك، يدرس الرائدان في المركز علوم الديناميكا الهوائية والفيزياء ووظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، ودراسة كيفية عمل محركات الصواريخ وميكانيكا الطيران، والاطلاع على علوم مختلفة أخرى، مثل الجيولوجيا التي تساعدهما في التعرف إلى طبيعة سطح القمر، وغيرها من الأمور ذات الصلة المعرفية.

مشاركة :