كان الإعصار قد وصل إلى مناطق في غرب كوبا في ساعة متأخرة الجمعة، بقوة عاصفة من الفئة الأولى ترافقه رياح بلغت سرعتها القصوى 130 كلم في الساعة. واجتاح إيدا كوبا في ولاية بينار ديل ريو، البؤرة الحالية لفيروس كورونا المستجد في الجزيرة. وتم إجلاء أكثر من عشرة آلاف شخص فيما قُطعت الكهرباء وقائيا قبيل وصول العاصفة. في العاصمة هافانا عُلقت خدمة النقل العام بحلول منتصف اليوم وتم إجلاء آلاف الأشخاص. قوة تدميرية محتملة قال حاكم لويزيانا بيل إدورادز "حان الوقت لأهالي لويزيانا أن يستعدوا" وناشدهم قائلا "احرصوا على أن تكونوا مع عائلاتكم على أهبة الاستعداد لأي احتمالات". لكن رئيسة بلدية نيو أورلينز لاتويا كانترل طلبت من الأهالي القاطنين داخل نطاق سدود الحماية من الفيضانات، البقاء في منازلهم. وقالت كانترل لموقع إخباري محلي "لا نريد الناس في الطرق وبالتالي تعرضهم لخطر أكبر". ويتم تجهيز مركز إيواء للأشخاص الذين لم يتم إجلاؤهم ولكن لا يريدون البقاء في منازلهم، وفق رئيسة البلدية. وقالت هيئة الأرصاد إن العاصفة ستترافق على الأرجح مع سقوط أمطار غزيرة وفيضانات "كبيرة" من جنوب شرق لويزيانا إلى سواحل ميسيبي وألاباما. الأسبوع الماضي اجتاحت عاصفة استوائية قلما تحدث، السواحل الشمالية الشرقية للولايات المتحدة متسببة بانقطاع الكهرباء عن آلاف الأمريكيين واقتلاع أشجار وأمطار قياسية. وقد حذر العلماء من زيادة وتيرة الأعاصير القوية في وقت ترتفع حرارة مياه المحيطات بسبب التغير المناخي، ما يفاقم المخاطر على التجمعات السكنية الساحلية في العالم.
مشاركة :