كشفت دراسة علمية حديثة عن 3 عوامل تساهم في زيادة احتمالات خطر الإصابة بمرض الخرف والتدهور المعرفي؛ الذي عجز العلماء عن فك غموضه. وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة " Neurology" المعنية بالشؤون الطبية، وفقا لـ"سكاي نيوز"، أن العوامل الثلاثة مرتبطة بنمط الحياة، مبنية أن التقديرات تشير إلى أن واحدا من بين كل 14 شخصا فوق سن الـ65 عاما يعاني من الخرف، فيما تصل إلى واحد تقريبا من كل ستة أشخاص فوق عمر الثمانين. وشملت الدراسة أكثر من 4 آلاف شخص بمتوسط عمر 59 عاما، وأظهرت نتائجها أن العوامل الثلاثة، رفعت من معدلات الضعف الإدراكي، وتراجع قوة الذاكرة، وبروز علامات لانكماش الدماغ. وبينت الدراسة أن تلك العوامل يأتي في مقدمتها التدخين، حيث أشارت إلى أن المدخنين أكثر عرضة للخرف بنسبة 45% مقارنة بغير المدخنين. ولفتت إلى أنه بجانب التدخين، فإن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة، تزيد من خطر الخرف، داعية إلى التمسك بالتغذية السليمة والتمارين الرياضية التي تؤثر بشكل إيجابي في تكوين الخلايا العصبية في "الحُصين" المتواجد بالدماغ، والمستقر أسفل كل من الفصين الصدغيين، والذي يؤدي دورا مهما في تكوين الذكريات، والتي ينتج بها الدماغ خلايا جديدة. وأكدت الدراسة أن ثالث العوامل هو ارتفاع ضغط الدم، خصوصا في منتصف العمر، كونه عاملاً مساعداً على الإصابة بالخرف، حيث يتسبب في إتلاف وتضييق الأوعية الدموية في الدماغ، مما يزيد من فرص التمزق أو الانسداد.
مشاركة :