يعقد المؤتمر في العاصمة المنامة رقميًا تحت رعاية معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة بمملكة البحرين، رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة المتقاعدين، بتنظيم من شركة فينتك روبوز لتطبيقات الادخار والتقاعد، ويتوقع أن يستقطب الحدث 400 مشاركا. كيف يجب أن تكون أنظمة التقاعد في العالم العربي للخمسين عامًا القادمة؟ كيف نريد لأبنائنا وأبنائهم أن يتقاعدوا جيلًا أو جيلين من اليوم؟ هذا هو الموضوع الرئيسي أو السؤال الكبير الذي سيطرحه المؤتمر العربي السنوي للتقاعد 2021 والذي يحظى عادة بحضور كبير في نسخته القادمة يومي 16 و 17 نوفمبر القادم. وذكر إبراهيم خليل إبراهيم الرئيس التنفيذي لشركة فينتك روبوز ورئيس المؤتمر العربي للتقاعد، أنه مر ما يقرب من 50 عامًا منذ تأسيس أنظمة التأمين الاجتماعي والترتيبات التقاعدية لأول مرة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. مع التحدي الذي تفرضه الشيخوخة وإزدياد متوسط الأعمار عالميا على نموذج صناديق التقاعد ذاتها، مع كون نسبة كبيرة وأحيانا غالبية السكان في هذه البلدان تعمل في القطاع غير الرسمي، مع دفع ملايين الشباب للعمل كأصحاب أعمال صغيرة أو بعقود مؤقتة في الاقتصاد الجديد، مع كون أكثر من نصف القوة العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي عمالة وافدة، ومع وجود صناديق تقاعد حكومية تعاني من عجز اكتواري، كيف يمكننا تصميم أنظمة التقاعد في العالم العربي للخمسين سنة المقبلة؟ كيف نريد لأطفالنا وأبنائهم التقاعد لجيل أو جيلين من اليوم. يجمع المؤتمر قادة ومدراء تنفيذيين من صناديق التقاعد الحكومية والمؤسسات الحكومية وشركات إدارة الأصول والشركات الاكتوارية وشركات التأمين وشركات التدقيق والصناعة المالية ونقابات العمال ومدراء الموارد البشرية ومتخصصي مزايا الموظفين وشركات التكنولوجيا المالية، وذلك لمناقشة كيفية خلق أطار واسع ومتنوع لدعامات تقاعدية أكثر أمآنا واستدامة في المستقبل. وأوضح إبراهيم أن جلسات المؤتمر من شأنها أن تسلط الضوء على ما يمكن إعتباره أن الخمسين عامًا الماضية هي بمثابة الأعوام الذهبية للتقاعد والمتقاعدين، عندما كانت صناديق ومزايا المعاشات التقاعدية تشهد النمو والإزدهار بغض النظر عن عدم استقرار الاقتصاد وأسواق المال وأسواق العمل، وما الذي يجب فعله الآن لبناء صناعة تقاعدية حيوية للمستقبل. كما سوف يسلط المتحدثون من المؤسسات البحثية والإقتصادية العالمية الضوء على أنماط وخصائص التركيبة السكانية المتوقعة في منطقتنا وعائدات الاستثمار المتوقعة لصناديق التقاعد على مدى السنوات الخمسين القادمة، وكيف سيلعب القطاع الخاص وتقنيات التكنولوجيا المالية الآخذة في الإنتشار دورًا رئيسيًا في تشكيل صناعة التقاعد في السنوات القادمة. وقال إبراهيم إن هذا هو المؤتمر الوحيد والرئيسي لقطاع التقاعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو مدعوم بإستمرار من عدد من المؤسسات العالمية، مما يعزز جاذبية مملكة البحرين كمركز للفعاليات الاقتصادية والمالية الكبرى. وقد أكد متحدثون من البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأكبر 10 مدراء الأصول في العالم مشاركتهم بالفعل.
مشاركة :