أكد أطباء يعملون في خط الدفاع الأول لمواجهة جائحة «كورونا» أن نجاح دولة الإمارات في التعامل مع الجائحة يأتي نتيجة لدعم القيادة الرشيدة وتعاملها مع الأزمة بنهج علمي، مشيرين إلى توفير الأجواء الداعمة، والتشجيع للعاملين في الحقل الطبي، وتوفير المستلزمات الطبية والمعدات الحديثة، التي أسفرت عن نجاح السياسة الطبية في كبح جماح الوباء، وتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمصابين . جهود وأكد الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي بالشارقة، أن الإمارات واصلت تقدمها واحتلالها المراكز الأولى عالمياً، في العديد من المجالات - خصوصاً – في ما يتعلق بالتصدي لجائحة (كوفيد 19)، وذلك نتيجة للجهود الجبارة التي تبذلها، وعملها من خلال الفريق الواحد، ما نتج عنه تفوق عالمي في التعامل مع الجائحة، كما أن الإمارات أثبتت صلابة في مواجهة الجائحة، من خلال التصدي لها في مهدها، الأمر الذي ساهم في التحكم في المرض وحدّته، وبالتالي، عدم انتشاره، لافتاً إلى أن القيادة الرشيدة دائماً ما تنادي بأن الدواء والغذاء خط أحمر، فكان ذلك رسالة مؤثرة وقوية، ما زرع الطمأنينة في قلوب المواطنين والمقيمين . ولفت إلى أن استراتيجية الإمارات في التصدي للجائحة، وتوفير كافة العلاجات والأدوية، أثبتت نجاعتها . تدابير صارمة من جهته، أكد الدكتور عبد القادر الزرعوني رئيس جمعية الإمارات للمسالك البولية، أن الإمارات، ومنذ بدء ظهور الوباء، اتخذت إجراءات وتدابير صحية ووقائية صارمة، وتعاملت مع الأزمة بجدية واحترافية، قل نظيرها عالمياً، كما حرصت على التعامل بحكمة ووعي، وعدم تعطيل الحياة الطبيعية، من خلال تكريس نظام العمل عن بُعد للمؤسسات، والتعلم عن بُعد للمدارس، مستفيدة من البنية التحتية والرقمية المتطورة، وتنفيذ برنامج التعقيم الوطني، وإطلاق حزمة محفّزات للاقتصاد، لدعم أنشطة البنوك وقطاع الأعمال، وتخفيف العبء والرسوم على الشركات والأفراد، إضافة إلى إشراكها المجتمع في جهود احتواء المرض، من خلال التوعية، وتحفيز مبادرات المسؤولية المجتمعية، كما أن الخطة لمجابهة الجائحة، كانت واضحة، لذلك، كانت نتائجها إيجابية . وأوضح أن الإمارات أضحت نموذجاً عالمياً في التصدي للجائحة، والتعامل مع متغيراتها، من خلال قرارات مواكبة للتطورات أولاً بأول، معتمدة في ذلك على استخدام الوسائل الحديثة للتعامل مع الجائحة، وبناء الخطط على معلومات دقيقة، إضافة إلى الشفافية في نقل المعلومة، والتي يتفاعل معها المجتمع بإيجابية، ما كان له الأثر في التخفيف من وطأة الجائحة . دعم وأكد الدكتور وجيه السيسي، المدير الفني لمستشفى عجمان التخصصي، نجاح دولة الإمارات في التعامل مع أزمة جائحة «كورونا»، منذ البداية، نتيجة لرؤية القيادة الحكمية في الدولة، وتعاملها مع الأزمة بنهج علمي، وخطوات سريعة، أدت إلى محاصرة الوباء، لافتاً إلى الدعم الكبير الذي وفرته الدولة للقطاع الطبي، لتوفير خدمات الرعاية الطبية، والعلاج المجاني للمواطنين والمقيمين في الدولة، ما أدى إلى كبح جماح انتشار الوباء . وأشار إلى أن الإمارات، تعد من أوائل الدول التي قامت بإجراء التجارب السريرية للقاحات، والبدء في تطعيم غالبية السكان، وانتشار مراكز التطعيم والفحوصات التي ساهمت في محاصرة المرض، مؤكداً أن دولة الإمارات تعد من الدول الأولى التي نجحت في السيطرة على الجائحة، بمنهج وفكر مستنير، ومن المتوقع انخفاض مزيد من نسبة الإصابات، مع استمرار التطعيمات بلقاح كوفيد 19 . حافز كبير وقال الدكتور ناجي عبد الجليل محمد، طبيب مقيم في مجال طب الأسرة: جاء نجاح القطاع الطبي في الدولة، بتجاوز أزمة جائحة «كورونا»، بفضل من الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة للعاملين في خطوط الدفاع الأول، وتوفير كل الإمكانات لاستمرار العمل في المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير العلاج المجاني لجميع المصابين، وتوفير أحدث المعدات الطبية للأطباء والأطقم الفنية لمواجهة الوباء وحمايتهم . وذكر أن متابعة القيادة الرشيدة لعمل خط الدفاع الأول، أعطى حافزاً كبيراً للكوادر الطبية والفنية، لمضاعفة الجهد لتجاوز الأزمة، لافتاً إلى أن الإحصاءات في الوقت الراهن، تشير لانخفاض كبير في نسبة الإصابات، نتيجة إلى الجهود المستمرة في مجالات الفحوصات الخاصة بفيروس «كورونا»، ونجاح حملة التطعيم الوطني . وأكد أن تضافر الجهود أسفر عن نجاح الخطط الموضوعة الخاصة بالتدابير الاحترازية والوقائية، وتطبيق إجراءات أسهمت في العودة إلى الأنشطة، والآن، بدء العام الدراسي، ما يؤكد نجاح تجربة الإمارات، وتحقيقها إنجازاً عالمياً . مكتسبات بدوره، قال الدكتور وليد أبو حمور استشاري الأوبئة والفيروسات، إن دولة الإمارات، حققت إنجازات ومكتسبات عالمية كبيرة، في تعاملها مع جائحة فيروس كوفيد 19، وأصبحت من الدول الرائدة في الحد من انتشار الفيروس . وأوضح أن دولة الإمارات، حققت معدلات قياسية عالمية، سواء على مستوى الفحوصات، التي وصلت فيها إلى المركز الأول عالمياً، بالنسبة لفحوصات الأفراد، أو على مستوى معدلات الشفاء، كما نجحت دولياً في خفض معدلات الإصابة، وهو ما أظهر تفوق الإمارات في التعامل مع جائحة كوفيد 19، وعكس القدرات والإمكانات العالية التي تمتلكها، وكذلك مستوى الجهود الكبيرة، لافتاً إلى أن الكوادر الطبية والتمريضية، استمدت طاقتها من توجيهات القيادة الرشيدة، التي كانت تتابع التطورات المتعلقة بالجائحة أولاً بأول . وبيّن أن دولة الإمارات اتخذت منذ بداية تفشي الجائحة، التدابير الصارمة، والإجراءات الوقائية، لاحتواء المرض وعدم تفشيه، من خلال تطوير إجراءات رصد الحالات عند نقاط الدخول إلى أراضي الدولة، وتعزيز اكتشاف الحالات استباقياً، من خلال توسيع الفحوص المخبرية، وتوفير أماكن الحجر الصحي المتخصصة والملائمة، وبروتوكولات العلاج المناسب للحالات، وكذلك التتبع النشط للمخالطين، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات المعيارية للحد من انتقال المرض . كفاءة وقال الدكتور حسين ناصر آل رحمة استشاري العناية المركزة، رئيس رابطة العناية المركزة العربية، إن دولة الإمارات، أثبتت قدرتها وكفاءتها العالية في التصدي لتداعيات أزمة جائحة «كورونا»، ما مكنها من صياغة خارطة طريق لاستشراف المستقبل، والخروج من هذه الأزمة بمكاسب عديدة، تعزز من مكانتها إقليمياً وعالمياً . وذكر أن ما يميز دولة الإمارات، هو نجاحها في إدارة واحتواء الأزمة، من خلال التحرك السريع، والمرونة، والنظرة الثاقبة لدى قيادة دولة الإمارات، التي أثبتت جاهزية عالية، واستعداداً تاماً منذ ظهور أولى الحالات في الإمارات . واختتم قائلاً: نجاح الإمارات في التصدي للجائحة، يرجع إلى القيادة الرشيدة، التي وضعت خارطة طريق واضحة أمام تحدي «كورونا»، وأرسلت رسالة قوية للعالم أجمع، أنها قادرة على الانتصار على الجائحة . تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :