نددت الحكومة اليمنية، بقرارات إعدام أصدرتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بحق تسعة معتقلين، بينهم أكاديمي وأستاذ في القانون الدولي، وموظفو مخابرات وامرأتان بتهم ملفقة. وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة معمر الإرياني: "إن تلك الأحكام هي استنساخ لنهج النظام الإيراني بعد الثورة الخمينية في تصفية المعارضين السياسيين وإرهاب المجتمع وإخضاعه". وأكد الإرياني أن أوامر الإعدام التي تصدرها الميليشيا بحق نساء على خلفية مواقفهن وآرائهن وأنشطتهن السياسية، سابقة خطيرة لم تحدث على مر التاريخ، وامتداد لمسلسل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها بحق النساء في اليمن، من اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب نفسي وجسدي واعتداء جنسي وسجون خاصة. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان وحماية المرأة وكل الشرفاء في العالم، بإدانة إرهاب الحوثيين المنهج للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وممارسة الضغط لوقف توظيف الميليشيا للقضاء كأداة لتصفية خصومها وحساباتها السياسية. وفي سياق متصل، وثقت منظمة يمنية أكثر من 40 ألف انتهاك ارتكبته الميليشيا في محافظة واحدة بالبلاد، خلال نحو سبع سنوات. وشملت الانتهاكات التي وثقتها منظمة راصد للحقوق والحريات، في محافظة المحويت بصنعاء، 19 حالة قتل خارج القانون، وأربع حالات وفاة تحت التعذيب، وأربع حالات جريمة اغتيال بحق مدنين معارضين للميليشيا، إضافة إلى إصدارها أحكاماً غير شرعية بإعدام خمسة مدنيين واختطاف 1692 مدنياً منهم 30 طفلاً و18 مسناً وتسع نساء. وفي التقرير الذي أطلقته المنظمة وبثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) فإن الميليشيا ارتكبت في الفترة من سبتمبر 2014 وحتي يوليو 2021م، 89 حالة إخفاء قسري، و173 حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجونها. وتضمن التقرير انتهاكات أخرى، منها تجنيد الميليشيا لـ175 طفلاً دون السن القانونية للقتال في صفوفها وحرمان 20 ألف طفل من حق التعليم وتحويل 13 مدرسة لثكنات عسكرية ومساكن لميليشياتها واحتلال 33 مؤسسة حكومية، ومصادرة ونهب مساعدات 27 حالة، وتهجير لأكثر من ثمانية آلاف شخص، وفصل 16 ألف مدني وعسكري من الوظيفة العامة ومصادرة حقوقهم ومستحقاتهم وتهديد 96 آخرين بالفصل إلى جانب تهديد 24 ناشطا وسياسيا بالتصفية الجسدية، إلى جانب نهب وتكسير، 17 محلاً تجارياً بعاصمة المحافظة والمديريات. ميدانياً سقط 30 قتيلا على الأقل من القوات اليمنية في هجوم صباح الأحد بصواريخ وطائرات مسيرة استهدف قاعدة عسكرية حكومية جنوب اليمن، بحسب مصادر طبية وعسكرية. واتّهم متحدث باسم القوات الحكومية الحوثيين بالوقوف خلف الهجوم ضد قاعدة العند الجوية في محافظة لحج. وقال محمد النقيب المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة في القوات الحكومية: "الهجوم أوقع أكثر من ثلاثين قتيلا و56 جريحا على الأقل"، متّهما الحوثيين بالوقوف خلف الهجوم، في حصيلة أكدها مصدر طبي عسكري.
مشاركة :