بعد بضعة شهور من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، تقليص حجم المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة في أعقاب انتخاب جو بايدن، عاد «الموساد» إلى تزويد هذه المعلومات بالوتيرة التقليدية نفسها. وقالت مصادر في تل أبيب إن حكومة نفتالي بنيت، قررت إلغاء تعليمات نتنياهو، والإفراج عن المعلومات المتوفرة لديها بشأن القضايا الحساسة. وأشارت إلى الاجتماعات العديدة التي أقامها رئيس مجلس الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية مع نظيره الأميركي في الأسبوع الماضي، واجتماعات أخرى سرية مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين. وأوضحت أن المعلومات التي قدمها الإسرائيليون تتعلق بإيران وأذرعها وكل نشاطات الإرهاب في المنطقة. كما تناولت هذه اللقاءات موضوعاً آخر مقلقاً لإسرائيل ولدول الغرب، يتعلق بمنظمات التطرف في أوروبا وفي الأميركتين وسائر المناطق. وضمن المعلومات التي زودتهم بها إسرائيل، كيفية تمويل نشاطات التطرف. وقالت إن سياسة «تتبع المال» أثبتت جدواها في مكافحة هذه التنظيمات، لذلك تقوم إسرائيل بانتهاجها عبر وسائل تكنولوجية عالية ومعارك السايبر. يذكر أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، كانت قد كشفت قبل أسبوع، أن نتنياهو أمر رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، في حينه، أن يحجب بعض المعلومات الاستخبارية عن الولايات المتحدة بعد انتخاب بايدن. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانية في أبريل (نيسان) الماضي، أخطرت به الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) الولايات المتحدة قبل أقل من ساعتين من تنفيذه. وهو ما اعتبره الأميركيون مساساً بشروط التحالف. مسؤولون تلك المدة وقتاً قصيراً جداً بالنسبة لواشنطن، لتقييم العملية أو مطالبة إسرائيل بإلغائها.
مشاركة :