غيب الموت أمس، الزميل محمود شاكر أحمد عبدالعزيز رئيس القسم الاقتصادي في جريدة البلاد، إثر نوبة قلبية أصابته أثناء توجهه إلى مقر عمله في الصحيفة، وجرى نقله إلى المستشفى قبل أن يفارق الحياة، والفقيد والد المهندس أحمد وعمر، اللذين يتابعان إجراءات نقل جثمانه إلى مصر. ومرت الحياة المهنية للزميل محمود عبدالعزيز بكثير من المحطات المهمة، بدأها في المملكة في القسم الاقتصادي في صحيفة البلاد منذ 1397هـ، وتتلمذ على يديه الكثير من خريجي الإعلام وكان له إسهامات عدة، في الارتقاء بعمل الإعلام الاقتصادي عبر الأفكار القيمة التي يقدمها في مقالاته. وترك رحيل الزميل محمود شاكر عبدالعزيز حالة من الحزن الشديد في الوسط الإعلامي خصوصا زملاءه، الذين عددوا كثيرا من صفاته الحميدة ومناقبه النبيلة وحرصه على تدريب المبتدئين في المجال. وأبدى الزميل إبراهيم بركات حزنه العميق لرحيل الفقيد معتبرا إياه بمثابة الأب والقائد المحب الخلوق، الذي لم يبخل عليهم بالتعليم والتوجيه، في العمل الصحفي، لافتا إلى أن الراحل كان دائما ما يحفزهم للتألق والإبداع والسعي بهمة نحو التميز. وروى بركات الساعات الأخيرة التي عاشها مع الراحل، لافتا إلى أنه اعتاد الذهاب معه إلى الصحيفة يوميا، بيد أنه فوجئ أمس باتصال منه يفيد بضرورة الحضور إليه؛ لأنه يشعر بالتعب والإرهاق وضعف التنفس، فاصطحبه إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة قبل وصولهما، مبينا أنه عاش حالة من الألم والذهول وهو يراه يودع الدنيا، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر وحسن والعزاء. وتناول الزميلان إبراهيم المدني وبخيت الزهراني كثيرا من مآثر الفقيد الحميدة منها اتصافه بالهدوء والعمل بصمت، والحرص على الإنجاز والتميز، لافتين إلى أنه يحرص على حضوره للمناسبات اليومية وحبه للعمل الميداني دون أن يتأثر بتقدمه في السن، سائلين الله له المغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته. وتتقبل أسرته العزاء على 00201223050146.