أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا وبريطانيا ستدعوان في الأمم المتحدة، اليوم، إلى العمل من أجل إقامة «منطقة آمنة» في العاصمة الأفغانية كابول لمواصلة العمليات الإنسانية. وقال ماكرون في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية «لو جورنال دو ديمانش»: إن لندن وباريس تعملان على إعداد «مشروع قرار يهدف إلى تحديد (منطقة آمنة) في أفغانستان، تحت سيطرة الأمم المتحدة تسمح بمواصلة العمليات الإنسانية». وتأتي تصريحات ماكرون قبل اجتماع، مقرر اليوم، للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، التي تضم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين، لمناقشة الوضع في أفغانستان. وقال ماكرون: «أعتقد أن هذا المشروع قابل جداً للتحقيق، ولدي أمل أنه سيفضي إلى خلاصة جيدة، ولا أرى أن أحداً سيعارض توفير الأمن للمشاريع الإنسانية». وكان الرئيس الفرنسي ذكر لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أنه أمر «مهم جداً، فهذا سيوفر إطاراً للأمم المتحدة للتحرك بشكل عاجل، وسيسمح خصوصاً بوضع كل منا أمام مسؤولياته، وسيتيح للأسرة الدولية مواصلة الضغط على طالبان». وفي المقابلة مع الصحيفة الفرنسية، أوضح ماكرون أنه يدرس عمليات إجلاء محددة الأهداف «لن تتم عبر المطار العسكري في كابول». وقال: «سنرى إذا كان يمكن القيام بذلك عبر المطار المدني للعاصمة أو عبر الدول المجاورة». وانتقد الرئيس الفرنسي «شكلاً من الخطب الشعبوية التي تثير مشاعر الخوف» من وصول اللاجئين الأفغان إلى فرنسا. وقال: «دوري ليس إشاعة الخوف بين مواطنينا بل تقديم حلول»، مؤكداً أنه يريد «إدارة الضغط الذي تمثله هذه الهجرة بإنسانية وحزم مع القدرة على حماية حدودنا كما يجب، بتضامن بين الأوروبيين وسياسة ملائمة مع دول المنطقة».
مشاركة :