قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إن بلاده وضعت شروطاً من أجل الاعتراف بحركة طالبان الأفغانية. وأضاف ماكرون، عبر محطة «تي إف 1» التلفزيونية الفرنسية «يجب أن تحترم حركة طالبان أولا الحقوق الإنسانية وتحمي كل الذين يحق لهم الحصول على لجوء». أما الشرط الثاني فهو «اعتمادهم الوضوح تجاه كل الحركات الإرهابية لأنهم إن هادنوا الحركات الإرهابية في المنطقة، سيكون الأمر غير مقبول من جانبنا جميعا»، على ما أوضح الرئيس الفرنسي. وأضاف «أما الشرط الثالث، فهو احترام حقوق الإنسان وقيمنا ولا سيما احترام كرامة النساء الأفغانيات». وردا على سؤال عن احتمال أن تسمح طالبان باستمرار عمليات الإجلاء ما بعد 31 أغسطس، فقد كان الرئيس الفرنسي حذرا. وأوضح «لن أكون قاطعا (..) لأنني أريد أن تنجح عملياتنا»، مضيفا «باشرنا حوارا (..) تجريه دول أخرى عدة حليفة، مع طالبان». وأكد الرئيس الفرنسي أن إقامة حوار مع «طالبان» حول عمليات إجلاء المدنيين لا يعني اعترافاً لاحقاً بحكومتهم. وتقوم الدول الغربية بعمليات إجلاء لرعاياها وللمدنيين الإفغان الذين عملوا معها، وهي العملية التي تنتهي يوم 31 أغسطس الجاري مع اكتمال انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وقال ماكرون، أثناء زيارته لمدينة أربيل في كردستان العراق «لدينا عمليات ننفذها هي عمليات الإجلاء» و«من يسيطرون على كابول وعلى الأراضي (الأفغانية) هم طالبان، إذن في شكل عملاني، (...) علينا أن نجري مباحثات»، مضيفا لكن «ذلك لا يعني اعترافاً لأننا طرحنا شروطاً». ودخلت الحركة إلى العاصمة كابول يوم 15 أغسطس الجاري وباتت تسيطر على الأمور.
مشاركة :