أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وقوف بلاده إلى جانب ليبيا، ودعمها للجهود السياسية التي تحمي وحدتها وأمنها واستقرارها، وتحقق طموحات شعبها. جاء ذلك خلال استقباله في قصر الحسينية، اليوم (الأحد)، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، وفق بيان للديوان الملكي الأردني. وحسب البيان تناول اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في شتى الميادين، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين. وفي دار رئاسة الوزراء الاردنية، أجرى الدبيبة اليوم مع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة مباحثات تركزت حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأفاد بيان لرئاسة الوزراء الاردنية بأن رئيس الوزراء الأردني أكد خلال المباحثات على العلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مشيراً إلى أهمية تعزيز أواصر التعاون والتنسيق المشترك بينهما في جميع المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين. وأكد أن الأردن يدعم التوافقات السياسية التي تضمن استقرار وأمن ليبيا ووحدة شعبها، وتساند جهودها في التصدي للإرهاب، مبدياً استعداد المملكة الأردنية الهاشمية لتقديم الخبرات والإمكانيات التي تحتاجها ليبيا. من جانبه، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية أهمية دور الأردن الاقليمي في إيجاد حلول للعديد من القضايا والتحديات التي تواجه الدول العربية ودول الإقليم. وأشاد الدبيبة بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين الأردن وليبيا، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين حيال العديد من القضايا وفي جميع المجالات. ولفت إلى تطلع ليبيا للاستفادة من التجربة الأردنية في مجال تطوير الموارد البشرية وفتح آفاق التعاون في هذا المجال، إضافة إلى بحث عقد شراكات بين البلدين في قطاعات التعليم والصحة، إلى جانب اشراك الشركات الأردنية في مشاريع البناء وإعادة الإعمار، والتعاون في مجال الخدمات المصرفية. وحسب البيان، اتفق الجانبان على تشكيل لجنة وزارية مشتركة من الجانبين للوصول إلى تفاهمات وتوافقات لحل ملف الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية الخاصة على الحكومة الليبية ووضع إطار زمني للسداد. كما اتفق الجانبان على أن يكون هناك اجتماع بين وزيري الصحة الأردني والليبي لوضع خطط لتطوير وتأهيل عدد من الكوادر الطبية الليبية والمساعدة في إدارة بعض المستشفيات الليبية وفتح مركز طبي في ليبيا بالاستفادة من التجربة الأردنية في هذا الخصوص، إلى جانب مواصلة التنسيق والتعاون بين وزراء البلدين في العديد من المجالات. وكانت جمعية المستشفيات الخاصة في الأردن اتفقت في اواخر ديسمبر من العام 2018 مع وفد ليبي على انهاء ملف الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية جراء علاج المرضى والجرحى الليبيين في الأردن والتي تقدر بـ 300 مليون دولار الا ان الجانب الليبي سدد جزءا بسيطا من المبلغ وتبقى حوالي 220 مليون دولار.
مشاركة :