بغداد - طالب العشرات من ذوي ضحايا حريق مستشفى الحسين في محافظة ذي قار جنوبي العراق، الأحد، الحكومة والقضاء بالكشف عن نتائج التحقيق بالحادث وكشف أسماء المذنبين. ولقي 60 عراقيا مصرعهم وأصيب العشرات في حريق اندلع في 12 من يوليو الماضي، في مستشفى الحسين المخصص لعلاج مرضية "كورونا" في محافظة ذي قار وشهدت مدينة الناصرية مظاهرات عدة ووقفات احتجاجية ليلية احتجاجا على انعدام كفاءة السلطات. والأحد، احتشد العشرات من ذوي ضحايا الحادث أمام محكمة استئناف ذي قار وسط مدينة الناصرية، ورفعوا صور الضحايا وطالبوا القضاء والحكومة الاتحادية بالكشف عن نتائج التحقيق الذي وعدوا به بعد وقوع الحادث. وقال إيهاب جاسم، من ذوي أحد ضحايا الحريق، إن "الحكومة الاتحادية، أعلنت عقب الحريق أنها شكلت لجنة للتحقيق، وستعلن عن النتائج خلال أسبوع كما صدرت أوامر قبض بحق مسؤولين في الصحة، ومضى الآن نحو شهر ونصف ولا توجد أي نتائج للتحقيق". وأضاف جاسم "اليوم اجتمعنا نحن ذوو ضحايا الحريق أمام محكمة استئناف ذي قار للمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق والكشف أيضا عن أسماء من كانوا السبب في اندلاع الحريق، سواء بصورة مباشرة وغير مباشرة". وكانت محكمة استئناف محافظة ذي قار، أصدرت بعد يوم واحد من الحريق، أوامر قبض بحق 13 مسؤولا في مديرية صحة المحافظة، بينهم المدير العام صدام الطويل، لكنها لم تكشف لاحقا عن نتائج التحقيق مع المعتقلين. وحريق مستشفى الحسين هو الثاني من نوعه خلال أقل من 3 أشهر، إذ اندلع في 24 أبريل الماضي، حريق مماثل في مستشفى "ابن الخطيب" بالعاصمة بغداد، جراء انفجار أسطوانة أكسجين؛ ما أدى إلى مصرع 82 شخصا وإصابة 110 آخرين، وفق السلطات. وآنذاك، قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إيقاف وزير الصحة حسن التميمي، ومحافظ بغداد محمد جبر، ومسؤولين آخرين، عن العمل، ولاحقا قدم وزير الصحة استقالته من منصبه. ومع كل مأساة، يلقي العراقيون اللوم على الإهمال وانتهاك قواعد السلامة الأساسية والفساد وتقصير السلطات.
مشاركة :