قتل اثنان من أفراد الشرطة العراقية وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجوم شنه مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يعرف بـ(داعش) على نقطة أمنية في أطراف مدينة الضلوعية شمال العاصمة بغداد. وقال المقدم علي الجبوري من شرطة الضلوعية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "نقطة تابعة للفوج التاسع في شرطة الطوارئ المنتشر في أطراف الضلوعية الشمالية تعرضت لهجوم بنيران قناص من تنظيم داعش". وأضاف أن "مجموعة من أفراد الشرطة الاتحادية جاءت لتقديم الدعم والاسناد للنقطة التي تعرضت للهجوم، فأطلق عليهم قناص آخر النيران ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة آخر بجروح". وأوضح الجبوري أن عناصر التنظيم واصلوا إطلاق النار على النقطة ما أدى إلى إصابة ستة من أفراد شرطة الطوارئ بجروح نقلوا على اثرها إلى مستشفى الضلوعية العام لتلقي العلاج. وأشار إلى عناصر داعش قدموا من جهة منطقة "امطبيجة" الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي صلاح الدين وديالى، والتي ينتشر فيها عناصر التنظيم المتطرف، كونها منطقة واسعة ولا يوجد فيها سكان وتمتاز بكثرة السهول والأشجار والتلال. وفي السياق قال طبيب في مستشفى الضلوعية لـ((شينخوا)) طلب عدم ذكر اسمه، ان "المستشفى استقبل سبعة جرحى وقدم لهم العلاج اللازم وحالتهم مستقرة حاليا"، مبينا أن أحد الجرحى إصابته خطيرة وتم نقله إلى "مستشفى بلد العام" لانقاذ حياته. وأفاد أن جثتين من أفراد الشرطة أيضا وصلتا إلى المستشفى. يذكر أن مدينة الضلوعية التابعة لمحافظة صلاح الدين، صمدت أمام التنظيم المتطرف عام 2014 وبقيت تقاومه لمدة ستة أشهر ولم يتمكن التنظيم من احتلالها. وأعلن رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر التنظيم المتطرف وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا، لكن خلايا نائمة تابعة للتنظيم ما تزال تنشط في بعض مناطق البلاد.
مشاركة :