ذكرت تقارير وسائل إعلام محلية أن 12 من أصل 13 جنديا أمريكيا قتلوا في هجوم مطار كابول يوم الخميس كانوا أطفالا عند وقوع هجمات 11 سبتمبر. ونشر البنتاغون أسماءهم وسيرهم الذاتية يوم السبت. لقد ولدوا في غضون سنوات قليلة من الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001، والتي قادت الولايات المتحدة إلى شن حربين طويلتين ومؤلمتين في أفغانستان والعراق. وذكرت صحيفة ((واشنطن بوست)) في رثائها لهم "لم يعرفوا أبدا الولايات المتحدة التي لم تكن في حالة حرب، ولم يعشيوا أبدا في العالم قبل وزارة الأمن الداخلي وإدارة أمن النقل، ولا بلد بدون فحص هوية في مباني المكاتب، وأجهزة الكشف عن المعادن في المدارس، وفحص الأحذية بالأشعة السينية في المطار". وكتبت مالوري هاريسون، صديقة الرقيب في مشاة البحرية البالغة من العمر 23 عاما نيكول إل جي، إحدى القتلى الـ13، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "كان جيلنا من مشاة البحرية يستمع إلى قدامى المحاربين في العراق/ الأفغان وهم يروون قصص حربهم لسنوات". وقالت هاريسون إنه "من السهل أن تبدو تلك الحرب وتلك القصص وكأنها شيء بعيد جدا - شيء تشعر أنك لن تختبره أبدا نظرا لانضمامك إلى سلاح مشاة البحرية خلال وقت السلم". وكان تنظيم "داعش-خراسان" الإرهابي، وهو فرع متطرف تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش)، والذي ينشط في أفغانستان، قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم المميت الذي وقع يوم الخميس وأودى أيضا بحياة نحو 170 أفغانيا خارج مطار كابول. وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت من أن هجوما آخر على المطار قد يكون "محتملا جدا في غضون الـ24-36 ساعة القادمة". وقال بايدن في بيان إن "الوضع على الأرض لا يزال شديد الخطورة، والتهديد بشن هجمات إرهابية على المطار لا يزال مرتفعا". وحدد بايدن 31 أغسطس كموعد نهائي لإنهاء المهمة العسكرية الأمريكية في أفغانستان. وقال المتحدث الصحفي باسم البنتاغون جون كيربي يوم السبت إن القوات الأمريكية على الأرض بدأت الانسحاب من مطار كابول. وأعلن البيت الأبيض يوم السبت أن حوالي 111900 شخص غادروا أفغانستان منذ 14 أغسطس.
مشاركة :