انخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بشكل طفيف عند الافتتاح أمس، إذ تسببت تقارير نتائج أعمال وبيانات اقتصادية متباينة في أن يظل القلق ينتاب المستثمرين قبل قمة جاكسون هول، التي يعقدها مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسات. وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 44.2 نقطة، ما يعادل 0.12 في المائة إلى 35449.68 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 2.4 نقطة أو 0.05 في المائة إلى 4493.75 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 16.7 نقطة أو 0.11 في المائة إلى 15025.166 نقطة. من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعد بيانات أظهرت تدهور معنويات المستهلكين الألمان مع ارتفاع الإصابات بكوفيد - 19، بينما تأثرت الأجواء سلبا أيضا جراء القلق بشأن آفاق السياسة النقدية. ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة، وكانت أسهم شركات التجزئة والتعدين بين أكبر الخاسرين. وما زال القلق ينتاب المستثمرين قبل الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي المقررة الجمعة، حين من المرجح أن تقدم كلمة يلقيها جيروم باول رئيس المجلس تلميحات بشأن خطط تقليص برنامجه التحفيزي. وفي وقت سابق، رفع البنك المركزي الكوري الجنوبي سعر فائدة الأساس عند مستوى قياسي متدن، وهو أول اقتصاد كبير في آسيا يفعل ذلك. وكشف مسح أن معنويات المستهلكين الألمان تدهورت مع الاقتراب من أيلول (سبتمبر)، إذ إن تسارع التضخم وارتفاع الإصابات بكوفيد - 19 تسببا في ترددهم على نحو أكبر في الشراء. ونزل مؤشر داكس القيادي الألماني 0.8 في المائة لأدنى مستوى في نحو أسبوع، بينما تراجع مؤشر "فايننشال تايمز" 100 البريطاني و"كاك" 40 الفرنسي 0.6 في المائة لكل منهما. وهبط سهم مجموعة دي.دبليو.إس 8.9 في المائة بفعل تقرير ذكر أن السلطات الأمريكية تجري تحقيقا بشأن دعاوى استدامة تتعلق بذراع "دويتشه بنك" الألماني لإدارة الأصول. وارتفع سهم "فيفندي" الفرنسية 2.4 في المائة بعد أن قالت وحدتها التابعة "يونيفرسال ميوزيك جروب" إنها تتوقع نمو الإيرادات أكثر هذا العام، وإنها تهدف إلى سداد توزيعات فور إدراجها في أمستردام. وفي آسيا، صعد مؤشر نيكاي الياباني في تعاملات متقلبة أمس، بدعم من أسهم شركات النقل وتحركات "وول ستريت" البارحة الأولى، لكن المكاسب كانت محدودة، إذ عزف المتعاملون في السوق عن القيام برهانات كبيرة قبل ندوة جاكسون هول، التي يعقدها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي هذا الأسبوع. وارتفع مؤشر نيكاي 0.06 في المائة ليغلق عند 27742.29 نقطة، بعد أن تقلب بين الارتفاع 0.37 في المائة والانخفاض 0.14 في المائة. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.02 في المائة إلى 1935.35 نقطة. وقال تاكاتوشي إيتوشيما الاستراتيجي لدى بيكتت لإدارة الأصول "نيكاي ربح في وقت سابق بسبب أن السوق الأمريكية كانت قوية في البارحة الأولى، لكن ما من محفز محرك للسوق يمكن أن يرفع السوق أكثر. المستثمرون أيضا يتوخون الحذر، إذ يترقبون نتيجة ندوة جاكسون هول. أيضا، هم يتابعون الانتخابات القادمة في الحزب الحاكم في اليابان". وربحت شركات الطيران 2.49 في المائة، مسجلة أكبر ارتفاع بين المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو، فيما ارتفع سهم الخطوط الجوية اليابانية "جابان إيرلاينز" 2.9 في المائة، وزاد سهم "إيه.إن.إيه هولدينجز" 2.18 في المائة. وزادت أسهم شركات السكك الحديدية 1.25 في المائة، وربح سهم سكك حديد وسط اليابان، الذي يشغل القطارات الرصاصة بين طوكيو وأوساكا، 1.3 في المائة. وارتفع سهم سكك حديد شرق اليابان ومقرها طوكيو 1.81 في المائة. لكن المكاسب خيمت عليها الجائحة وعدم اليقين السياسي. وستجري اليابان انتخابات عامة في تشرين الأول (أكتوبر) أو بعد ذلك إذا أجرى الحزب الحاكم الانتخابات على قيادته الشهر المقبل، كما هو متوقع، وفقا لما أوردته صحيفة "سانكي". وتصدر سهم "فانوك" لصناعة الروبوت الأسهم المنخفضة على "نيكاي"، لينزل 1.61 في المائة، بينما خسر سهم "ريكروت هولدينجز" للتوظيف 1.28 في المائة ونزل سهم مجموعة سوني 1.48 في المائة. وارتفع سهم "توشيبا" 1.72 في المائة بعد تقرير ذكر أن "ويسترن ديجيتال" تجري محادثات في مرحلة متقدمة بشأن دمج محتمل بالأسهم بقيمة 20 مليار دولار مع شركة صناعة أشباه الموصلات اليابانية "كيوكسيا هولدينجز كورب"، التي تملك فيها "توشيبا" 40.5 في المائة.
مشاركة :