دبي – الوكالات: سقط 30 قتيلا على الأقل من القوات اليمنية في هجوم صباح أمس بصواريخ وطائرات مسيرة استهدف قاعدة عسكرية حكومية جنوب اليمن، بحسب مصادر طبية وعسكرية. واتّهم متحدث باسم القوات الحكومية الحوثي بالوقوف خلف الهجوم ضد قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، وهي أكبر قاعدة عسكرية جوية في البلاد الغارقة في الحرب. ولم تتبن أي جهة الهجوم. وكانت القاعدة في الماضي بمثابة محطة انطلاق رئيسية للقوات الأمريكية المشرفة على ضربات بطائرات بدون طيار ضد تنظيم القاعدة المتطرف. وقال محمد النقيب المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة في القوات الحكومية إن هجوم أمس «أوقع أكثر من ثلاثين قتيلا و56 جريحا على الأقل»، متّهما الحوثي بالوقوف خلفه، في حصيلة أكدها مصدر طبي عسكري. وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن «مليشيا الحوثي الإرهابية ستدفع الثمن غاليًا وستحاسب على كل جريمة ترتكبها بحق اليمنيين»، بحسب ما أوردت وكالة سبأ الحكومية للأنباء. وأظهرت لقطات مصوّرة حصلت عليها وكالة فرانس برس عشرات الأشخاص وقد تجمعوا أمام مدخل أحد المستشفيات حيث كانت سيارات الاسعاف تتوقف الواحدة تلو الأخرى لنقل الجرحى. وفي مستشفى ابن خلدون في لحج، الذي تم نقل بعض القتلى والجرحى إليه، أكّد مدير المستشفى محسن مرشد لفرانس برس: «قمنا باستدعاء كامل الطاقم والجراحين وجهاز التمريض». وأضاف: «علمنا ان هناك جثثا لا تزال تحت الانقاض». وروى ضابط يدعى محمد وهو أحد مدربي الكتائب في القاعدة: «كنا مجتمعين داخل العنبر، ورأينا طائرة كانوا يقومون بإطلاق النار عليها لمحاولة إسقاطها ولكن لم يستطع أحد اصابتها». وتابع: «وصلت مباشرة إلى فوق العنبر الذي كنا موجودين فيه وقامت بإطلاق الصواريخ». من جهتها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة: «استقبلت الفرق الطبية في مستشفى أطباء بلا حدود في مدينة عدن 11 جريحا في أعقاب الهجمات على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج» وتم تقديم المساعدة الطبية والجراحية لهم. وكان المتمردون الحوثيون قد شنّوا هجوما في يناير 2019 على القاعدة ذاتها خلال عرض عسكري، ما تسبب بمقتل رئيس الاستخبارات العسكرية في القوات اليمنية وعدد من الجنود. وسيطر المتمردون على هذه القاعدة خلال تقدمهم في جنوب اليمن عام 2015، لكن القوات الموالية للحكومة اليمنية استعادت السيطرة عليها في العام ذاته.
مشاركة :