جو بايدن يعلن الانسحاب من سباق الترشح للرئاسة الأميركية

  • 10/22/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنهى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن شهورا من التكهنات حول موقفه من خوض سباق الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، حيث أعلن في حديقة الزهور بالبيت الأبيض ظهر أمس أنه لا ينوى الترشح لسباق الرئاسة عن الحزب الديمقراطي لعام 2016. وقال بايدن في المؤتمر، الذي لم يدم طويلا، إنه قام بتقييم قراره منذ الصيف الماضي، وإنه عاش خلال الفترة الماضية أحداثا حزينة برفقة عائلته بسبب فقدان ابنه بو بايدن، مؤكدا أن نفاد الوقت لم يعد يسمح للقيام بحملة للفوز بترشيح الحزب. وأضاف بايدن موضحا أنه «على الرغم من أنني لن أخوض السباق فإنني لن أكون صامتا، وسأظل صوتا في داخل الحزب، وسأتحدث بوضوح وقوة ونفوذ بقدر ما أستطيع عن موقع الحزب، وحول ما نحتاج إلى المضي فيه كأمة واحدة». وبخروج بايدن من دائرة الترشح لخوض سباق الحزب الديمقراطي ترتفع حظوظ وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي تتصدر استطلاعات الرأي في أعقاب المناظرة التي جرت الأسبوع الماضي مع مرشحين آخرين يتنافسون معها للفوز بترشيح الحزب. وفي هذا الإطار أشارت استطلاعات شبكة «فوكس نيوز» إلى أن هيلاري كلينتون تستحوذ على نسبة 48 في المائة من التأييد بين الناخبين في الحزب الديمقراطي، مقارنة بمنافسها السيناتور بيرني ساندرز الذي يحظى بنسبة تأييد 21 في المائة فقط. وتواجه كلينتون تحديات صعبة تخص فضيحة بريدها الإلكتروني، حيث تواجه اليوم الخميس جلسة استماع حول القضية التي من المتوقع أن يثيرها الجمهوريون بشدة للهجوم على كلينتون، وإظهارها بمظهر الشخص غير المسؤول وغير المؤتمن. وأعلن البيت الأبيض عن مؤتمر بايدن قبل انعقاده بدقائق، وحضره عدد كبير من المسؤولين في البيت الأبيض، أبرزهم سوزان رايس، وجوش إرنست، ودنيس ماكدونو، وفاليري جاريت، وليزا موناكو، إضافة إلى شقيقة بايدن فاليري. وتحدث بايدن الذي حضر رفقة زوجته جيل بايدن للصحافيين، وإلى يمينه الرئيس أوباما الذي لم يقل شيئا، وإنما بدا حريصا على مساندة نائبه. يذكر أن جو بايدن سعى لترشيح الحزب الديمقراطي عام 1988، لكن سرعان من انسحب من السباق، وحاول مرة أخرى عام 2008 لكنه فشل أيضًا في حشد دعم كبير لترشحه للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، واختاره السيناتور أوباما عام 2008 لمنصب نائب الرئيس في حملته الانتخابية. وعلى مدى 36 عاما عمل جو بايدن في مجلس الشيوخ كسناتور عن ولاية ديلاوير، وشارك كرئيس للجان القضائية بمجلس الشيوخ ولجنة العلاقات الخارجية، كما ساهم في الاتفاقات حول القضايا المالية، ومنها مقترحات لتمديد التخفيضات الضريبية في عهد الرئيس السابق جورج بوش، وساهم في سن تشريعات لزيادة سقف الاقتراض واستراتيجية لتجنب الهاوية المالية من خفض الإنفاق، وزيادة الضرائب خلال منصبه كنائب رئيس وخلال مفاوضاته مع الكونغرس. وفي السنوات الماضية كان لنائب الرئيس مساهمات قوية في الإشراف على برنامج التحفيز الاقتصادي، وفي الإشراف على انسحاب القوات الأميركية من العراق عام 2010، وكان له مؤخرا دور كبير في الضغط على أعضاء الكونغرس لدعم الاتفاق النووي مع إيران. وواجهت عائلة بايدن عدة مآسٍ درامية إثر مقتل زوجته الأولى عام 1972 في حادث سيارة مع ابنته التي كانت تبلغ من العمر 13 شهرا، كما أصيب في الحادث ابنه بو بايدن وشقيقه هانتر. وقد توفي ابنه بو العام الماضي بعد صراع مع مرض السرطان في المخ. على صعيد متصل أعلن السيناتور الأميركي السابق جيم ويب، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، عن انسحابه من سباق الرئاسة كمرشح عن الحزب الديمقراطي، مشيرا إلى خلافات بينه وبين الحزب الذي ينتمي لتيار يسار الوسط، مع زيادة احتمال ترشحه للرئاسة كمستقل. وقال ويب، في مؤتمر صحافي: «أقر تماما بأن آرائي بشأن قضايا عديدة لا تتلاءم مع هيكل السلطة، وقاعدة الترشيح في الحزب الديمقراطي، ولهذا السبب أنسحب من أي التزام بخوض الانتخابات كمرشح للحزب الديمقراطي». وأظهرت استطلاعات آراء الناخبين الديمقراطيين حصول ويب على واحد أو اثنين في المائة فقط، رغم أنه ناضل كثيرا لجمع المال لتغطية تكاليف الحملة. وقد اعترف ويب بأنه ناضل للحصول على قوة مؤيدة في سباق هيمنت عليه وزيرة الخارجية السابقة هيلاري رودهام كلينتون، والسيناتور بيرني ساندرز، اللذان هيمنا الأسبوع الماضي على أول مناظرة للحزب تخص الانتخابات. وأسفر جمع متوسط لاستطلاعات الرأي أجراه موقع «ريل كلير بوليتكس» عن حصول بايدن على دعم بنسبة 17 في المائة، متأخرا بكثير عن كلينتون التي حصلت على دعم بنسبة 47 في المائة. بينما جاء ساندرز في المركز الثاني بنسبة 25 في المائة. وقال ويب إنه سوف يقضي الأسابيع المقبلة في تقييم احتمال خوضه الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل، مشيرا إلى مؤيديه الذين حثوه على خوض الانتخابات خارج نظام الحزبين التقليدي. وقضى ويب (69 عاما) فترة واحدة كعضو في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية فرجينيا من 2007 إلى2013، كما شغل منصب وزير البحرية في حقبة ثمانينات القرن الماضي إبان حكم الرئيس الجمهوري رونالد ريغان. وسوف تجرى أول انتخابات أولية داخل كل حزب في كل ولاية على حدة في فبراير (شباط) المقبل قبل الانتخابات العامة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

مشاركة :