تؤشر إعادة العمل بهذا المفاعل البالغة قدرته 5 ميغاوت إلى أن بوينغ يانغ تواصل برنامج التطوير النووي منتهكة بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي. وكان مصير هذا المجمع النووي إحدى نقاط الخلاف في القمة الثانية بين الزعيم الكوري الشمالي كين جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي آلت إلى الفشل في 2019 في هانوي. وكانت كوريا الشمالية اقترحت تفكيك جزء من مجمع يونغبيون دون منشآتها النووية الأخرى في مقابل رفع "جزئي" للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. إلا ان واشنطن رفضت العرض وتوقفت إثر ذلك المفاوضات بين البلدين. ويخضع النظام الكوري الشمالي لعقوبات دولية عدة بسبب برامجه العسكرية لا سيما النووية المحظورة منها. وقد عرفت هذه البرامج تطوراً كبيراً في عهد كيم جونغ أون. زعيم كوريا الشمالية يحذر من الوضع الغذائي المتأزم بسبب كورونا والاستفادة من درس العام الماضي الأمم المتحدة تطالب كوريا الشمالية بتوضيح حول أوامر إطلاق نار على الحدود وطرد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من كوريا الشمالية في العام 2009 ومنذ ذلك الحين تراقب الوكالة نشاطات كوريا الشمالية من الخارج. وتأتي الشبهات حول إعادة تشغيل المفاعل بعد معلومات حديثة مفادها أن بوينغ يانغ تستخدم أيضا مختبرا يقع قرب المجمع لفصل البلوتونيوم من الوقود المستخدم الذي مصدره المفاعل. وقالت الوكالة إن المؤشرات إلى تشغيل المفاعل والمختبر "مثيرة جدا لللقلق" مضيفة أن هذه النشطاطات تشكل "انتهاكا واضحا" لقرارات الأمم المتحدة. ويقع مجمع يونغبيون النووي على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال بوينغ يانغ ويضم عشرات الأبنية المرتبطة ببرنامج كوريا الشمالي النووي. وافتتح المجمع في 1986 وبني فيه المفاعل الكوري الشمالي الأول وهو مصدر البلوتونيوم الوحيد المعروف في كوريا الشمالية. لكن يونغبيون قد لا يكون منشأة تخصيب اليورانيوم الوحيدة في البلاد وإغلاقه لا يعني نهاية البرنامج النووي في البلاد.
مشاركة :