الطائرات الروسية تقصف 83 هدفًا وتعلن تدمير مواقع لـ«داعش» و«النصرة»

  • 10/22/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كثّفت الطائرات الحربية الروسية غاراتها على مواقع المعارضة في سوريا، بدءًا من حلب وحماة وإدلب في الشمال وصولاً إلى محيط العاصمة دمشق. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الجيش الروسي «قصف الأربعاء (أمس) 83 هدفًا لمجموعات» وصفتها بـ«الإرهابية» في سوريا في الساعات الـ24 الأخيرة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «إن الطائرات الروسية نفذت 46 طلعة جوية، ضربت خلالها مواقع في محافظات إدلب وحلب وحماة ودير الزور ودمشق». وأفادت عن «تدمير مشغل لصنع قذائف ومستودع متفجرات تابع لجبهة النصرة قرب حلب»، مشيرة إلى «ضرب معسكر تدريب لجبهة النصرة قرب خان شيخون في محافظة حماة من طائرة سوخوي - 25 مما أدى إلى تدمير مخازن وعدة آليات». وأفادت في الوقت نفسه بأن «الجيش الروسي قصف مركزًا لقيادة تنظيم (داعش) يقع على جبل في محافظة إدلب، وبالإضافة إلى قصف نقطة تجمع قرب سرمين على بعد 270 كلم شمال دمشق». كما تحدثت الوزارة عن «محادثات يجريها تنظيم داعش مع جبهة النصرة للتوحد ضد الجيش السوري». من جهته، أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن «الطيران الحربي الروسي قصف مناطق في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي». وأكد أن هذا القصف «ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى». وأشار المرصد إلى أن «الطائرات الروسية نفذت غارة على قرية رسم الحمام في ريف حماه الشرقي، مما أدى إلى سقوط عدد الشهداء والجرحى». بدوره، أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن موسكو «لا يمكن أن تسمح بتنامي الخطر الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي، ولذلك ستواصل دعم السلطات السورية». وقال شويجو لقناة «روسيا اليوم» إن «السلطات الحكومية في سوريا، بفضل الدعم العسكري الروسي، انتقلت من الدفاع إلى الهجوم، وحررت جزءًا من الأراضي التي سبق لتنظيم داعش أن استولى عليها، لذلك نحن نخطط لمواصلة تقديم المساعدة للسلطات الشرعية في سوريا والعمل على توفير المقدمات لتسوية هذا النزاع». وفي المشهد الميداني أيضًا، تواصلت أمس الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل الإسلامية المسلحة من جهة أخرى في ريف حلب، كما قصف الطيران الحربي قرية أم عدسة قرب بلدة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم داعش، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين. بينما استمرت المعارك بين الفصائل، وقوات النظام مدعمة بمقاتلين من جنسيات إيرانية وآسيوية من طرف آخر، على محاور ريف حلب الجنوبي والشرقي. أما في الغوطة الشرقية، فقد تعرضت مدينتا دوما وزملكا وبلدات وادي عين ترما وجسرين والمرج، لقصف عنيف من مدفعية وصواريخ قوات النظام، وأدى قصف الطيران الحربي على مدينة المرج في الغوطة الشرقية أيضًا إلى مقتل ناشط إعلامي وثلاثة مقاتلين من الفصائل الإسلامية، وقد ردت المعارضة بقصف ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا. وكان للطيران المروحي دور في المعركة؛ إذ قصف بالبراميل المتفجرة، أمس، قرية بيت تيما بريف دمشق الغربي، مما أدى لسقوط جرحى، في حين نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في محيط أوتستراد دمشق - حمص من جهة مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وفي ريف درعا، انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة قائد جيش اليرموك على طريق تل شهاب - خراب الشحم، من دون أن يؤدي الانفجار إلى إصابات.

مشاركة :