السيسي يلتقي دي ميستورا ويؤكد أولوية الحل السياسي ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار

  • 10/22/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مباحثات مهمة أجراها المبعوث الأممي إلى سوريا في مصر، كان أبرزها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي التقاه بوجود كل من سامح شكري وزير الخارجية، وفايزة أبو النجا مستشارة الرئيس للأمن القومي. ووفق تصريحات رئاسة الجمهورية فإنه تم استعرض آخر المستجدات والتحركات الدولية المتعلقة بسبل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا، والدور الذي يمكن أن تقوم به مصر في ظل حصولها على المقعد غير الدائم في مجلس الأمن لفترة عامين، وكذلك رئاسة مصر للدورة الحالية للقمة العربية وتواصلها مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، وهو ما يُمكّنها من القيام بدور محوري في التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في سوريا. وعبر دي ميستورا عن تعويله على دعم مصر لجهوده، بما يساهم في بدء مفاوضات سياسية جادة حول مستقبل سوريا. وأشاد الرئيس بجهود المبعوث الأممي، مؤكدًا على ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السورية الذي لم يتغير منذ بدء اشتعال الصراع، والذي يرتكز على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية، وتصون كيان الدولة ومؤسساتها، آخذًا في الاعتبار عدم إمكانية حسم الموقف عسكريًا. كما يقوم الموقف المصري على دعم إرادة وخيارات الشعب السوري في صياغة مستقبل البلاد، فضلاً عن مكافحة الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية، والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه. وأشار الرئيس إلى أهمية تبني المجتمع الدولي لمنظور شامل يجمع بين كل هذه العناصر عند تناول الأزمة السورية، بما يضمن التوصل إلى حل شامل ودائم. وأشار السفير علاء يوسف إلى أن دي ميستورا تناول التداعيات الخطيرة لاستمرار تدهور الوضع في سوريا، مؤكدًا عدم اقتصار تلك التداعيات على دول المنطقة فحسب، بل على مختلف دول العالم، حيث أوضح أن أزمة اللاجئين، وتصاعد دور التنظيمات الإرهابية ولا سيما «داعش» وجبهة النصرة، يؤكدان أهمية التحرك العاجل والفعّال للتوصل إلى حلول جذرية تُحقق الأمن والاستقرار. وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد في نهاية اللقاء أن مصر لن تدخر وسعًا من أجل دعم جهود المبعوث الأممي والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة السورية والقضاء على بؤر الإرهاب والتطرف، حيث أكد أن عامل الوقت حاسم، وأن كل يوم يمر دون التوصل إلى حل مستديم للصراع في سوريا يمثل فرصة ضائعة، ويطيل أمد معاناة الشعب السوري الشقيق الذي يتكبد عواقب وخيمة جراء الحرب الأهلية والإرهاب. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد عقد مباحثات مطولة مع المبعوث الأممي استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، كما تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالات من الرئيس الروسي بوتين في إشارة إلى وجود مشاورات مكثفة بين عدد من العواصم الدولية والعربية الداعمة لحسم الأزمة السورية.

مشاركة :