للمرة الثلاثين، أخفق البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد، بسبب عدم اكتمال النصاب. وأرجأ المجلس الجلسة التي كانت مقررة أمس، بسبب الانقسام السياسي الحاد في البلاد، على خلفية النزاع في سورية المجاورة. وكان 49 نائبا فقط حضروا إلى المجلس، من أصل 128، بينما يبلغ النصاب القانوني 86 نائباً. وأعلن رئيس المجلس، نبيه بري، رفع الجلسة، على أن تعقد مرة أخرى في الحادي عشر من الشهر المقبل. وأشار أعضاء في تيار المستقبل، الذي حرص على حضور كل الجلسات السابقة، أن تيار 8 آذار، وفي مقدمته حزب الله، ما زال مصرا على عرقلة الاستحقاق الدستوري المهم. كما نبه بري إلى أن عزوف النواب عن حضور جلسات المجلس لا ينعكس فقط على عدم اختيار الرئيس، بل تعداه ليشمل حرمان البلاد من مساعدات دولية مهمة. بعد أن هدد صندوق النقد الدولي بإلغاء القروض التي كان اعتمدها للبنان، إذا لم يقم المجلس باعتمادها، لتبدأ إجراءات تحويل الأموال، وهو ما أشار بري أول من أمس إلى أنه سوف يمثل خسارة كبيرة للبلاد، ودعا النواب إلى تغليب مصلحة البلاد العليا والمبادرة بحضور الجلسات.
مشاركة :