تنتظر منطقة الخليج خلال الـ24 ساعة القادمة هزات ارتدادية للزلزال الذي ضرب منطقة صحراوية شرق الرياض شمال مركز حرض التابع لمحافظة الأحساء على بعد 82 كلم جنوب مدينة الهفوف فجر أمس، ووصلت قوته إلى 4.8 درجات على مقياس ريختر. وأكد خبير الزلازل الدكتور علي العشقي لـ"الوطن" أن الهزة التي ضربت شرق العاصمة جاءت من مدينة فرسان الإيرانية، بسبب تصادم الصفيحة الجيولوجية العربية مع الصفيحة الإيرانية ما نتج عنه تلك الهزة. وأضاف أنه لا توجد صدوع زلزالية في وسط الجزيرة العربية، وأن مدينة الرياض في مأمن منها، مبينا أن المنطقة الغربية هي الأكثر عرضة لحدوث الزلازل، لدخولها ضمن الحزام الزلزالي ما بين شمال اليمن وبادية الشام. هزات ارتدادية وأوضح الدكتور العشقي أن الهزات الارتدادية القادمة نتيجة للهزة ستتراوح قوتها بين 2 إلى 3.5 درجات على مقياس ريختر، ولن تؤثر في الرياض، وسيقتصر تأثيرها على إيران فقط وبعض مناطق الخليج، مضيفا أنه من الممكن عدم الشعور بها، وسيكون تأثيرها أقرب إلى الكويت وجنوب العراق. وأكد خبير الزلازل أن عددا من أبراج الخليج لا يوجد بها كود الزلازل، ما يجعلها عرضة للسقوط جراء الهزات الأرضية، مشددا على ضرورة وجود الكود قبل بناء تلك الأبراج نظرا لأهميتها والحفاظ على أرواح البشر. لا أضرار مادية أو بشرية في السياق ذاته، أوضح المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني زهران في تصريح إلى "الوطن" أن الهزة التي لم تسبب أضرارا مادية أو بشرية وقعت في منطقة تبعد 66 كيلومترا عن حرض، وإلى الجنوب الغربي من الهفوف بـ90 كيلومترا، وموقعها على خط الطول 49.223، وخط العرض 24.657. وأضاف أن الهزة استغرقت ثواني معدودة. وكان موقع "طقس العرب" ذكر أن الهزة وقعت على عمق كيلومترين، وبالرغم من قرب الهزة من العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية إلا أنه لم ترد أنباء حول الشعور بها من قبل السكان.