ودع نادي الهلال بطولة دوري أبطال آسيا بعد تلقيه خسارة قاتلة أمام مضيفه الأهلي الإماراتي بنتيجة 3/2 في إياب الدور نصف النهائي من المسابقة، وكان الهلال قد تعادل مع الأهلي ذهابًا بالرياض بهدف لكل فريق. الهلال قدم مستوى مشرف أمام الإماراتيين، واستطاع العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني بعد تأخره بهدفين في الشوط الأول، لكن هفوة دفاعية في اللحظات الأخيرة تسببت في قبول هدف قاتل للأهلي صعد به إلى النهائي الحلم. "النادي" ترصد لزوراها في هذا التقرير أبرز أسباب خسارة الهلال أمام الأهلي الإماراتي، وعدم صعوده إلى المباراة النهائية.. 1ـ (مباراة الذهاب) بالتأكيد كانت نتيجة التعادل الإيجابي 1/1 في مباراة الذهاب أمر سلبي على الفريق الهلالي قبل مواجهة الإياب، أمر رائع أن تُحرز فوز مريح في ملعبك يساعدك على دخول مباراة الرد بمعنويات عالية، وببعض الراحة داخل أرضية الملعب، وهي أمور افتقدها الفريق الأزرق بالأمس، وكلفت الفريق قبول هدفين في الشوط الأول. 2ـ (غياب الثلاثي) افتقد الهلال في مباراة الأهلي لخدمات الثنائي سلمان الفرج ورودريجو ديجاو بسبب الإيقاف، بالإضافة إلى الحارس الأساسي خالد شراحيلي الذي استبعده المدرب جورجيوس دونيس لأسباب انضباطية، وتأثر الفريق بشدة لغياب هذا الثلاثي، وخاصة البرازيلي ديجاو الذي يشكل مع زميليه محمد جحفلي وكواك تاي حائط سد منيع أمام هجمات المنافسين. كذلك كان لغياب سلمان الفرج أثر سلبي كبير في وسط الملعب الهلالي لما يمتاز به الفرج من قدرة مميزة في بناء الهجمة، بالإضافة إلى دوره الدفاعي بجوار سعود كريري، وأخيرًا ساهم غياب الحارس خالد شراحيلي في الاعتماد على الحارس الغير جاهز عبدالله السديري، والذي يتحمل نسبة ليست بالقليلة في الهدف الثالث للأهلي الإماراتي بعد خروجه الغير موفق من أجل التقاط الكرة العرضية، ثم إبعاده للكرة بشكل سيء على حدود منطقة الجزاء بدلًا من أحد الأجناب. 3ـ (دونيس لم يكن في الموعد) بدأ التقني اليوناني المباراة بشكل غير موفق باختياره الاعتماد على المدافع أحمد شراحيلي ليكون بديلًا عن ديجاو، شراحيلي انسجامه قليل مع زميليه كواك وجحفلي، واعتقد أن دونيس كان عليه تغيير الطريقة باللعب بأربعة مدافعين بتواجد قلبين دفاع، وظهر جليًا تألق الهلال عندما اشترك محمد الشلهوب بدلًا من أحمد شراحيلي، وسجل الزعيم هدفين في الشوط الثاني. كذلك أشرك دونيس عبدالله الزوري في مركز الظهير الأيسر ولعب بياسر الشهراني في مركز الظهير الأيمن، وهو الأمر الذي حرم الهلال من توغلات ياسر الرائعة في الجبهة اليسرى، بالإضافة إلى ضعف القدرات الدفاعية للزوري، وهو ما وضح في الهدف الثاني للأهلي الإماراتي حيث غابت التغطية العكسية من الزوري.
مشاركة :