(كونا) -- أكدت الكويت اهتمامها البالغ بكافة القضايا والمسائل المتعلقة بنزع السلاح وعدم الانتشار وضمان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية والقضايا التي تشكل الركائز الأساسية الثلاث لمعاهدة عدم الانتشار النووي. جاء ذلك في كلمة ألقاها السكرتير الثالث محمد خالد الحويلة أمام اللجنة الاولى المختصة بنزع السلاح والأمن الدولي عند مناقشتها الاسلحة النووية. وشدد على موقف الكويت الثابت والراسخ إزاء ما يتعلق بقضايا نزع السلاح والأمن الدولي وعلى رأسها التزامها بمعاهدة عدم الانتشار النووي وعلى المخرجات الصادرة عن مؤتمرات المراجعة المتصلة بها. وقال ان الدول الاطراف بالمعاهدة تتطلع الى عالم خال من الأسلحة النووية من خلال تنفيذ الالتزامات والتعهدات الصادرة عن مؤتمرات المراجعة السابقة أو من خلال مبادرات جديدة كمؤتمر الأثر الإنساني على الأسلحة النووية الذي انطلق في العاصمة النرويجية أوسلو في عام 2013. وشجعت الكويت الدول النووية على مضاعفة جهودها والعمل على خفض ترسانتها النووية تنفيذا لالتزاماتها الدولية وتقديم ضمانات بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها. واستذكر الحويلة ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط من تحديات تعوق دون إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية فيها على الرغم من القرار الصادر عن مؤتمر المراجعة في عام 1995 والذي جاء ضمن صفقة التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم الانتشار والذي لا يزال ساري المفعول. وأعرب عن الاسف لفشل مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي لعام 2015 في التوصل الى توافق بالآراء حيال اعتماد الوثيقة الختامية. وأكد أهمية برامج التعاون التقني للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تسهم في بناء القدرات الوطنية للدول النامية وتضمن نقل التكنولوجيا النووية ذات الاستخدامات السلمية في سبيل تحقيق أهداف تلك الدول التنموية.