رغم تزايد الانتقادات لسياسة اللاجئين تحظى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدعم كبير من داخل حزبها المسيحي الديمقراطي. فقد أظهر استطلاع حديث للرأي أن 82% من أعضاء الحزب راضون عن أداء رئيستهم، بينما أعرب 18% ممن شملهم الاستطلاع عن عدم رضاهم عن أدائها. كما أعرب 81% من أعضاء الحزب في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس الأربعاء عن رغبتهم في أن تنافس ميركل على منصب المستشارية في انتخابات عام 2017 كمرشحة للتحالف المسيحي، الذي يضم بجانب حزبها الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. وفي المقابل عارض 16% من أعضاء الحزب ترشح ميركل للمنصب مجددا، بينما لم يدل 3% برأيهم في هذا الأمر. وفي الوقت نفسه أعرب 86% من أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي عن رضاهم عن أداء ميركل كمستشارة لألمانيا. أجرى الاستطلاع معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي خلال الفترة من 12 حتى 15 تشرين أول/أكتوبر الجاري, وشمل الاستطلاع 1012 عضوا في الحزب المسيحي الديمقراطي. ودافعت ميركل بقوة عن سياستها ذات الصلة باللاجئين في خطاب أدلت به الأربعاء. وقالت ميركل: "لدينا مسؤولية"، في إشارة إلى اللاجئين. وكررت ميركل دعوتها إلى توزيع أكثر عدلا لطالبي اللجوء السياسي عبر الاتحاد الأوروبي، قائلة إن الاتحاد الاوروبي لديه نفس القيم المنصوص عليها في الدستور الألماني. وأضافت: "تعد الأزمة اختبارا حاسما لأوروبا". وذكرت المستشارة الألمانية أن عبئا كبيرا وضع على دول مثل تركيا ولبنان جراء العدد الكبير للاجئين الذين يفرون من العنف في مناطق أخرى من الشرق الأوسط . وقالت: "سنتشارك في العبء وعلينا أيضا أن نقبل درجة من الهجرة القانونية". ومع ذلك، فإن استطلاعا للرأي نشرته صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج الأربعاء أظهر أن نسبة الدعم الكلية لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشقيقه في بافاريا الاتحاد الاجتماعي المسيحي تراجعت من 42% في بداية أيلول/سبتمبر إلى 38%، في أدنى معدل منذ فوز ميركل بولاية ثالثة كمستشارة لألمانيا في 2013 .