منتخب فيتنام الملقب بالتنين الذهبي.. كتب تاريخا جديدا بعد الوصول إلى المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 ، حيث يعدّ إنجازاً كبيراً لكرة القدم الفيتنامية ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 . إن اللعب في كأس العالم حلم كبير، يراود كل الفيتناميين، لذا يطمح اللاعبون لبذل قصارى جهدهم، من أجل صناعة المجد، وكتابة تاريخ جديد لهم، وللكرة الفيتنامية. الاتحاد الفيتنامي تأسّس عام 1962، وانضم عام 1964 إلى الاتحادين الدولي (فيفا) والآسيوي. شارك في كأس آسيا أربع مرات وحصل على المركز الرابع عامي 1956 و1960. حقق أكبر انتصار له عام 2000 وكان على حساب منتخب غوام 11-0، وتعرض عامي 1997و2003 لأقسى خسارة له في تاريخه بنتيجة 0-6 على يد زيمبابوي وعمان. لا ضغوط حذر جميع المحليين الرياضيين منتخبنا السعودي الذي سيتقابل مع فيتنام الخميس في مستهل مشوارهما بتصفيات المونديال، من أن منافس الأخضر في هذه المباراة متحرر من الضغوط وليس لديه ما يخسره؛ باعتباره الأقل حظا في التأهل بين المنتخبات التي وصلت إلى هذه المرحلة من البطولة. ويدخل منتخب فيتنام النسخة الحالية من البطولة بطموح الوصول إلى هذا المستوى، ما يعني أنه حقق هدفه بالفعل بل وأكثر من ذلك أنه وصل لأبعد مما يطمح، ما يجعله يلعب مباراة السعودية على أي احتمالات قد تحدث. الرياض – هاني البشر فضائح المراهنات بداية… علينا أن نعرف أن كرة القدم الفيتنامية غارقة في المشاكل وفضائح ترتيب نتائج المباريات بسبب المراهنات التي يتورط فيها لاعبون كبار سابقون وحاليون، وآخرها كان العام 2015 لتي سجن على إثرها اللاعب الدولي السابق تران مانه ثلاثين شهراً بالإضافة إلى عدد من اللاعبين الآخرين، بمعنى أن الأوضاع ليست مثالية أبداً لكن من يرغب في العمل لن توقفه عقبة كهذه. البداية كانت عام 2007 ، حيث تم افتتاح أكاديمية هوانغ أن جيا لاي أرسنال جي إم جي لليافعين بتعاون ما بين أرسنال و أكاديمية جي إم جي المرموقة بالتعاون مع شركة هوانغ أن جيا لاي بهدف إعادة الحياة لكرة القدم الفيتنامية التي دمرتها سنوات الحرب الأهلية وإنتاج عدد من المواهب الشابة لتقوية الفئات السنية الفيتنامية؛ ليكون الكثير من هذه المواهب المنتجة في الأكاديمية في عداد منتخب تحت 23 عاما الذي بدوره سيغدو المحرك الرئيس للمنتخب الأول وبداية الحصاد كان بطولة آسيا تحت 23 عاماً عام 2016 أي بعد 9 أعوام بالتمام والكمال وليس بعد عام أو اثنين، حيث شارك منتخب فيتنام تحت 23 في البطولة لأول مرة لكنهم خسروا جميع مبارياتهم فيها . إلا أن المحاولة الثانية في عام 2018 كانت ناجحة للغاية ووصل الفيتناميون إلى النهائي كأول فريق جنوب شرق آسيوي يحقق هذا الإنجاز لكنهم خسروا أمام أوزبكستان التي حملت اللقب 2-1 . في نفس العام أيضاً وصل نفس الفريق إلى نصف نهائي دورة الألعاب الآسيوية حيث خسروا أمام كورية الجنوبية التي ضمت في صفوفها ثلاثة لاعبين من المنتخب الأول الذي لعب في نهائيات كأس العالم فيما بعد وعلى رأسهم لاعب توتنهام سونغ هيونغ مين ثم خسروا أمام الإمارات على البرونزية بعد ركلات الترجيح. وهذا المنتخب كان قد استبق كأس آسيا بالفوز بلقب كأس الآسيان لدول جنوب شرق آسيا وهو اللقب الذي لم تحرزه يوماً حيث كانت السيطرة في معظمها تايلاندية . في المرتين اعتمد المنتخب الفيتنامي على مدربين أجانب لكنهم كانوا مدربين من داخل القارة الصفراء ومن شرق آسيا تحديداً . ففي بطولة العام 2016 كان الياباني توشيا ميورا وفي الثانية كان الكوري الجنوبي بارك هانغ سيو . وفي الحالتين كان مدربا منتخب تحت 23 هما مدربا المنتخب الأول . سياسة ضمنت الاستمرارية بين المنتخبين وانسجام الفكر بينهما خصوصاً أن أحدهما هو عماد الآخر. مواجهتان مباراتان فقط جمعتا منتخبنا مع نظيره الفيتنامي، وانتهت سعودية 5-صفر ذهاباً و 4-صفر إياباً، وكلا المباراتين أقيمتا في الدمام ضمن تصفيات كأس العالم 2002م. إذن لم تهتز الشباك السعودية من أي لاعب فيتنامي، مقابل تسعة أهداف للأخضر. وقد سجل المهاجم طلال المشعل خمسة أهداف جعلته يتربع على هرم أكثر اللاعبين السعوديين تسجيلاً في فيتنام. يذكر أن بعثة منتخب فيتنام وصلت إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض استعدادًا لمواجهة الأخضر السعودي الخميس المقبل في مستهل المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022. ويحتضن ملعب “مرسول بارك” بالرياض مباراة منتخبنا الوطني السعودي أمام نظيره الفيتنامي. يذكر أن الأخضر السعودي يحل في المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات اليابان، أستراليا، الصين عمان وفيتنام.
مشاركة :