أفاد عدد من أصحاب محال بيع الغذائية والبرادات أنهم تسلموا إخطارًا من بعض شركات الألبان السعودية تفيد برفع أسعار بعض منتوجاتهم بنسب تتراوح بين 30% إلى 50%، ومن بينها الألبان والروب وبعض المعلبات المبردة كاللبنة والقشطة وغيرها. وبحسب التسعيرة الجديد، فمن المزمع أن يرتفع سعر علبة الروب التي تباع الآن بـ100 فلس إلى 150 فلسًا، والأمر ذاته لعلبة اللبن. يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار عدد كبير من المواد الغذائية الأساسية ومن بينها الزيت والرز والعدس وغيرها من المواد، إضافة إلى ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق نتيجة منع وكالة الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني استيراد اللحوم الكينية نتيجة تفشي أحد الأمراض في المواشي بجمهورية كينيا. وارتفعت أسعار اللحوم لتصل إلى 3 دنانير للكيلو الواحد، كما ارتفعت أسعار الزيوت بنسبة تصل إلى 50%، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الزبدة ومنتجات الألبان عمومًا. من جانبه أشار خالد علي الأمين رئيس لجنة الثروة الغذائية بغرفة صناعة وتجارة البحرين إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم أمر مرفوض وغير مبرر، إذ إن المخزون في مملكة البحرين من اللحوم المحلية والمستوردة يكفي لتلبية احتياجات السوق دون أي تأثر يذكر من قرار منع استيراد اللحوم الكينية. وحول ارتفاع أسعار الالبان السعودية أكد الأمين أن ذلك يعود لرفع الدعم الحكومة السعودية لهذه الشركات حيث كانت نسبة الدعم 50% ما اضطر المصدرين السعوديين لرفع أسعارهم ابتداءً من سبتمبر المقبل. وحول ارتفاع أسعار المواد الأولية الأساسية، أشار الأمين إلى أن ارتفاع أسعار الشحن بنسبة 100% بسبب شح الحاويات وارتفاع البترول، كان سببًا في زيادة أسعارها، كما أن هذه الفترة من العام ومع التقلبات بالأسواق العالمية تشهد اختلافًا طبيعيًا معهودًا في أسعار بعض المواد، أضف إلى ذلك أن جمهورية الصين المصدر الأول للمواد الأولية والخام للتصنيع ارتفعت قيمة الشحن فيها بنسبة أكثر 120% مقارنة بالسنوات الماضية. من جانبه لفت رئيس شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل إلى أن كميات اللحوم المعروضة في الأسواق لن تتأثر بقرار وكالة الزراعة والثروة الحيوانية بالبحرين بوقف استيراد اللحوم من كينيا، لوجود أكثر من مصدر أبرزها تنزانيا والسودان. وأضاف: «بصفة عامة، وخلال الشهرين الماضيين، سجلت معظم السلع الأساسية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعارها بشكل تدريجي ومتواصل، إذ وصل ارتفاع بعض السلع إلى 40 و50%». وحول الأسباب، أكد أن هنالك عدة أسباب، حيث رفعت الدول أسعار الشحن وهي مشكلة كبيرة عالمية وليست خاصة بالسوق المحلي، كما أن بعض الدول رفعت سعر حاويات الشحن إلى أكثر من 100%، الأمر الذي أثر في أسعار هذه المواد المستوردة من الخارج، ومن بينها الزبدة والحليب الخام والورق والكارتون والعبوات والزيوت وغيرها من الأمور. وأضاف أن هنالك ندرة في توريد اللحوم الأسترالية، كما أن أسعارها مرتفعة مقارنة بالماضي.
مشاركة :