كابول، واشنطن – (وكالات الأنباء): قالت الولايات المتحدة أمس الإثنين إنها استكملت انسحاب قواتها من أفغانستان بعد نحو 20 عاما من غزوها البلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على أمريكا. وكان أكثر من 122 ألف شخص قد نقلوا جوا من كابول منذ 14 أغسطس؛ أي قبل يوم من استعادة طالبان السيطرة على البلاد. وقال الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية في إفادة صحفية بوزارة الدفاع (البنتاجون) إن آخر رحلة أقلت السفير الأمريكي في أفغانستان روس ويلسون. وأعلن الجيش الأمريكي مساء أمس الإثنين أنه انسحب بالكامل من أفغانستان، بعد نحو 20 عاما من غزو البلاد. وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي في مؤتمر صحفي إن الجيش أكمل سحب قواته من أفغانستان، مضيفا أن السفير الأمريكي كان على متن آخر رحلة. وأوضح ماكينزي: «هذه الليلة انتهت مهمة الولايات المتحدة العسكرية في أفغانستان، بعد نحو 20 عاما». وقال إن الطائرات العسكرية الأمريكية والتابعة للتحالف أجلت أكثر من 123 ألف مدني من أفغانستان. وأضاف ماكينزي: «أخرجنا معنا كل الطيارين العسكريين الأفغان مع عائلاتهم». من ناحية أخرى، قال مسؤول كبير في حركة طالبان فجر اليوم الثلاثاء تعليقاً على إنجاز القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان بعد حرب استمرّت 20 سنة وانتهت باستعادة الحركة الإسلامية المتشدّدة السيطرة على البلاد: «لقد صنعنا التاريخ». وكتب أنس حقّاني في تغريدة على تويتر: «لقد صنعنا التاريخ مرة أخرى. هذه الليلة انتهى احتلال الولايات المتّحدة وحلف شمال الأطلسي لأفغانستان الذي استمرّ 20 سنة. أنا سعيد جدا لأنّني بعد 20 سنة من الجهاد والتضحيات والمشقّات أشهد بكل اعتزاز هذه اللحظات التاريخية». من جهة أخرى، كشف المسؤول العسكري البارز أن الولايات المتحدة عطلت عشرات الطائرات والآليات في مطار كابول بشكل كامل. إلا أنه أضاف: لم نعطّل المطار بالكامل. حافظنا على معدات أساسية فيه لتشغيله مستقبلا، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة. وأقر قائد القيادة المركزية بأن حركة طالبان «بذلت جهدا جيدا لتأمين المطار لتسهيل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان». وأكد أن الحركة «ستواجه تحديا لتأمين كابول»، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة ستحتفظ بحقها في ملاحقة الإرهابيين داخل أفغانستان في أي وقت مستقبلا». وكشف مراسل قناة العربية- الحدث في معلومات خاصة أمس أن كل الأجهزة التي تستعملها القوات الأمريكية الآن لتسيير المطار المدني أو العسكري في مطار و هي أجهزة عسكرية أمريكية وستغادر مع القوات الأمريكية. وأضاف أن هناك إصراراً من قبل الأمريكيين ودول العالم على أن يبقى المطار مفتوحا بعد إكمال الانسحاب، مشيراً إلى أن قطر وتركيا (على الأرجح) ستكونان الدولتين اللتين تعتنيان بتسيير المطار بعد مغادرة الأمريكيين، لأن حركة طالبان ليس لديها القدرات التقنية على ذلك. كذلك، كشفت المعلومات الخاصة لمراسل العربية/الحدث أن الولايات المتحدة نسقت مع حركة طالبان الساعات الأخيرة من الانسحاب ولكن ليس كل التفاصيل.
مشاركة :