كشفت وزارة الصحة العراقية لأول مرة عن تفاقم الإصابات بمرض الايدز. وقال مدير عام مختبر الصحة المركزي محمد عيسى الدفاعي ان المختبر يضم شعبة خاصة بمرض الايدز مبينا ان الفحوصات كانت تجرى بنحو دوري لا يتجاوز في جميع الحوال ستة اشهر لكن هناك تستر من قبل المصابين على حقيقة اصابتهم ما تسبب بانتشار المرض. ونفى الدفاعي ان تكون هناك إحصائية دقيقة لعدد المصابين لكنه قال ان اعدادهم في السابق كانت تتجاوز الآلاف وكانت الدوائر الصحية تتواصل معهم من خلال اعطائهم مواد ساندة فضلا عن تزويدهم بإرشادات طبية مشددا على ان حملات التوعية قد انحسرت وضعفت في الوقت الحاضر. وكشف الدفاعي عن جملة شروط تفرض على من يروم الزواج من المصابين بالإيدز من بينها الالتزام بالتعليمات الطبية التي تضعها الجهات المختصة مبينا ان عددا غير قليل من المصابين بالمرض قد ماتوا ويعزو أطباء مختصون بالأمراض الانتقالية في بغداد أسباب ازدياد عدد المصابين بالإيدز في العراق الى جملة عوامل منها مكاتب الزواج المؤقت المنتشرة في بعض المحافظات والتي لا يخضع فيها الزواج الى الفحوص الطبية المطلوبة فضلا عن وجود أماكن قد تشكل سببا آخر لانتقال المرض من بينها مراكز المساج التي يديرها متنفذون لهم ارتباطات بشخصيات سياسية نافذة, وهذه المراكز تحولت الى أماكن مشبوهة حيث خرجت عن دائرة أنشطتها المعروفة الى أنشطة محرمة, وان أجهزة الدولة تتابع هذه المراكز وقد أغلقت عددا منها بعد تسجيل مخالفات فاضحة ضدها. وأشار هؤلاء المختصون الى ان بعض الشباب نقلوا الفيروس من بعض الدول المجاورة للعراق خلال الزيارات السياحية او الدينية لتلك الدول وليس للجهات الحكومية العراقية سلطة منع الزيارات لتلك الدول. وكان عدد المصابين بالإيدز قبل عام 2003 يقدر بالعشرات تم حجزهم في مستشفى خاص وعند وفاة المصابين يتم دفنهم في مقابر خاصة بعيدة عن المدن.
مشاركة :