تونس-(أف ب): كشفت وسائل اعلام تونسية أن السلطات القضائية الجزائرية أوقفت المرشح السابق للانتخابات الرئاسية ورئيس حزب «قلب تونس» نبيل القروي وشقيقه في مدينة تبسة بينما طالب حزبه أمس الاثنين بتأكيد رسمي من سلطات البلدين. وأكد راديو موزاييك اف ام (خاص) يوم الأحد أن «أمن الحدود الجزائري قام بالقبض على رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي وشقيقه النائب المجمدة عضويته غازي القروي في منطقة تبسة» في شمال شرق الجزائر. وقال القيادي في الحزب أسامة الخليفي في تصريحات إعلامية أمس الاثنين «نحن في الحزب في انتظار معلومة رسمية من الدولة التونسية والدولة الجزائرية». وأوضح أنه «لم نكن في تواصل مع القروي منذ أسبوع». وأكد الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين رياض النويوي لوكالة فرانس برس ان «السلطات تحقق مع شخصين يشتبه بأنهما ساعدا الأخوين قروي في الهروب إلى الجزائر». ولم يصدر أي توضيح من السلطات التونسية حول توقيف القروي وشقيقه والسبب وراء ذلك. ونبيل القروي ملاحق في تونس في قضايا تبييض أموال وفساد منذ العام 2017. ونهاية يوليو الفائت أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد قرارات استثنائية بتجميد أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن النواب. ومنذ ذلك التاريخ تم دعوة العديد من النواب للتحقيق في قضايا مختلفة وتم توقيف بعضهم. وخاض «قلب تونس» و«النهضة» وهما الحزبان الأكثر تمثيلا في البرلمان صراعا سياسيا وخلافات حادة مع الرئيس التونسي قيس سعيّد قبل أن يقرّر تجميد أعمال البرلمان. وحل «قلب تونس» الليبرالي ثانياً في الانتخابات النيابية عام 2019 وشغل 38 مقعداً من أصل 217. وأمضى القروي (57 عاما) في التوقيف أكثر من شهر قبل خوض الانتخابات الرئاسية في العام 2019. وبعد الانتخابات أوقف مجددًا في يناير 2020 في القضية نفسها ليتم إطلاق سراحه منتصف حزيران/يونيو الفائت. أسس القروي قناة «نسمة» التلفزيونية وقام بحملة انتخابية تدافع عن الفقراء وتنتقد الوضع الاجتماعي الصعب.
مشاركة :