استبشر الجميع بخبر شفاء الشاعر الكبير الأمير بدر بن عبدالمحسن - ولله الحمد والمنة- بعد الوعكة الصحية التي ألمّت به مؤخراًَ فهو الواجهة المُشَرِفة للشعر الشعبي وشعر التفعيلة كأحد أبرز وأهم الأسماء في هذا المجال على كل الأصعدة وتحديداًَ - من منظور نقدي- كصاحب مدرسة شعر مستقلة، فهو الصوت الوطني المجلجل الذي قدّم أهم الأعمال الوطنية مثل أغنية (سيوف العز) منذ السبعينيات الميلادية بصوت الفنان محمد عبده وكذلك رائعته الوطنية الشهيرة في الثمانينيّات الميلادية (فوق هام السحب) وقصيدة (الله أحد)، وغيرها. ولعل أشهر أعماله الوطنية الأخيرة على سبيل المثال لا الحصر رائعته في مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أطال الله عمره وأدام عزّه - التي شدى بها الفنان محمد عبده قصيدة (عوافي) ومنها قوله: تبي سلمان ناظر في السماء كانك تبي سلمان تخيب يديك ما طالته ولا طالوه أسلافك والشاعر الكبير الأمير بدر بن عبدالمحسن «رمز التميّز» في كل أغراض الشعر الشعبي أسوة بالوطني، بحيث ارتقى بذائقة الناس وإحساسهم من خلال اجمل القصائد العاطفية لعقود من الزمن بصوت أبرز المطربين على المستوى السعودي والخليجي والعربي أما على الصعيد الشخصي فالشاعر الأمير بدر أنموذج «نادر» للإنسان المثقف الواعي الراقي في تعاطيه مع الآخر بدماثة خُلقه الرفيع وأدبه الجم وتواضعه وثقته في نفسه كصاحب تجربة متبلورة تماماً، عرفته من أواخر الثمانينات الميلادية ومنذ ذلك الأمد لم أعهد عنه إلا كل خير في محبته المتبادلة في الله مع الجميع.
مشاركة :